وأضاف أن الأسلحة في فنزويلا يجب أن تُستخدم "للدفاع عن الوطن في حال انتهاك سيادته واستقلاله، أو لوقف هجمات إرهابية لجماعات فاشية".
من جهة ثانية، جدد مادورو اقتراحه الحوار على نظيره الأميركي باراك أوباما، على رغم ما وصفه "اعتداء" وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على خلفية تأكيد الأخير أنّ "على فنزويلا التوقف عن قمع المعارضين واحترام حقوق الانسان".
وأشار مادورو، موجهاً كلامه إلى مادورو، إلى أنه "لا يزال لديه الإرادة السياسية لتبادل السفراء (مع واشنطن) وبدء حوار لسماع الولايات المتحدة حقيقة فنزويلا واحترام الشعب الفنزويلي". وأضاف "أُبقي على الاقتراح رغم اعتداء جون كيري".
وتواصلت تظاهرات مئات الآلاف من المعارضين والموالين، من دون أن يشتبك الطرفان بعد. وفي المنطقة الراقية من كراكاس (شرقها)، لبى أكثر من خمسين ألف شخص نداء المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إنريكي كابريليس، أهم وجوه المعارضة، للمطالبة بنزع أسلحة مجموعات مسلحة مجهولة الهوية، تتهمها المعارضة بأنها محسوبة على السلطة.
وقال كابريليس إن "هذه الحكومة خطأ تاريخي، لكن لا يمكننا تصحيح هذا الخطأ بارتكاب خطأ آخر". وأضاف أن "علينا بناء قوة كبيرة قادرة على احتواء الذين يضعون المنديل الاحمر"، لون مؤيدي مادورو وسلفه هوغو تشافيز.
وكانت الجولة الأخيرة من الحركة الاحتجاجية قد اندلعت مع بداية فبراير/ شباط الجاري، بعد محاولة اغتصاب طالبة في حرم جامعة سان كريستوبال. ولم تتوقف التظاهرات المنددة بتفشّي الجريمة وضعف الأمن في البلاد، والرافضة للوضع الاقتصادي، إذ تتجاوز نسبة التضخم الـ56 في المئة، وهناك نقص حاد في السلع الرئيسية.