وقع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء أمس السبت، اتفاقية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تقضي بتزويد الفلسطينيين جزءاً من احتياجاتهم في مجال الطاقة.
ونصت الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، على تزويد الفلسطينيين، بكميات من السولار (الديزل)، لمدة خمس سنوات مقبلة، وبأسعار مميزة أقل مما هي عليه الآن في السوق المحلي.
وكان عباس، قد اختتم خلال وقت مبكر من اليوم الأحد، زيارته إلى فنزويلا التي استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها إلى جانب الرئيس الفنزويلي كبار المسؤولين الفنزويليين، وأعضاء الجالية الفلسطينية، وسفير المملكة العربية السعودية في فنزويلا.
ويستورد الفلسطينيون جميع مشتقات الوقود من الاحتلال الإسرائيلي، بينما يسمح أحد بنود بروتوكول باريس الاقتصادي (الاتفاقية الموقعة عام 1994 لتنظيم العلاقات الاقتصادية بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي)، بإمكانية استيراد السلطة الفلسطينية من دول أخرى.
الأولى من نوعها
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، يعد توقيع الاتفاقية في مجال الطاقة، الأولى من نوعها على صعيد التعاون النفطي بين فنزويلا ودولة أخرى خارج إطار دول الكاريبي وأميركا الوسطى، أو الجنوبية.
وبحسب الوكالة، فإنّ الجانبين الفلسطيني والفنزويلي يواصلان التفاوض في الفترة المقبلة، على تحضير اتفاقيات اخرى متعلقة باستيراد النفط الخام وغيره من احتياجات فلسطين النفطية.
وتعد أسعار مشتقات الوقود في الأراضي الفلسطينية، الأعلى عربياً، بسبب الضرائب والجمارك التي يفرضها الاحتلال من جهة، وضريبة القيمة المضافة التي تجبيها وزارة المالية عن كل لتر مستورد.
سعر اللتر
ويبلغ سعر لتر السولار الذي يشتريه الفلسطينيون من شركات الاحتلال الإسرائيلي، 2.8 شيكل (80 سنتاً)، يضيف إليها الاحتلال الإسرائيلي مبلغ 3 شيكل (85 سنتاً) وهي ضريبة يفرضها على المحروقات عن كل لتر واحد، وتسمى ضريبة البلو، كما تضاف ضريبة القيمة المضافة، بنسبة 16٪ تحصلها وزارة المالية في الحكومة الفلسطينية، ونسبة ربح لأصحاب محطات الوقود، ليستقر إجمالي سعر ليتر السولار، عند 6.49 شيكل (1.85 دولار أمريكي).
وفي شأن متصل، وقع عباس ومادورو، اتفاقية لمنع الازدواج الضريبية على البضائع الصادرة والواردة بين البلدين، في محاولة لرفع حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة المقبلة.