استبعد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في وقت متأخر من مساء الإثنين، أن تنتعش أسعار النفط خلال العام الجاري، ملقيا باللائمة على ما وصفه بـ"السياسة الخاطئة" لمستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي أفرزت طفرة في النفط الصخري.
وفي كلمة بثها التلفزيون الفنزويلي الرسمي، قال مادورو: "خلال هذا العام، لا يوجد أي انتعاش في توقعات أسعار النفط. لقد فعلنا كل شيء".
وأضاف: "مما يؤسف له أن الاستراتيجية الخاطئة لمستشاري الرئيس باراك أوباما أدّت إلى طفرة في إنتاج النفط الصخري... وإغراق أسواق النفط العالمية بالخام"، بحسب وكالة "رويترز".
وجاءت تصريحات الرئيس الفنزويلي بعيد ساعات من توجيه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) انتقادات للدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة لرفضها التعاون على تحمّل "عبء" دعم الأسعار.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته مساء أمس الإثنين: "يوجد حرص شديد لدى بعض المنتجين من خارج أوبك على تبني مواقف فردية دون مبالاة بالعواقب".
وتابعت: "في ما مضى كانت أوبك في الغالب تتحمل عبء العمل لتحقيق استقرار سوق النفط وحدها. وفي الوضع الحالي، الذي يبعث على بالغ القلق للجميع، أليس هذا هو الوقت المناسب لتقاسم هذا العبء؟".
وكانت المنظمة قد رفضت العام الماضي خفض إنتاجها من النفط بعد أن رفضت بلدان منتجة من خارج المنظمة، منها روسيا، فرض قيود على الإنتاج، وهو ما أدى إلى استمرار هبوط أسعار النفط.