فنزويلا: تجدد التظاهرات واعتقال عناصر من الاستخبارات

28 فبراير 2014
أنحى مادورو باللائمة في أعمال العنف على "الجماعات الفاشية"
+ الخط -
تظاهر مئات المحتجين المناهضين للحكومة الفنزويلية، اليوم الخميس، في شوارع كاراكاس، مطالبين بوضع حد لما يسمونه قمع قوات الأمن في البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن أكثر من خمسين شخصاً لقوا حتفهم منذ بداية الاحتجاجات.

وفي الوقت الذي تحيي فيه فنزويلا "الكراكاسو"، الثورة الشعبية فى عام 1989 ضد الرئيس كارلوس أندريس بيريز، التي أوقعت مئات القتلى، أنحى مادورو، في كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في كاراكاس، باللائمة في أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات على ما سماها بالجماعات الفاشية.


وجاءت كلمة الرئيس الفنزويلي بالتزامن مع فشل دعوته إلى الحوار بين القوى السياسية في البلاد، وذلك بعد مقاطعته من قبل المعارضة. وأعلن المرشح الرئاسي السابق، انريكي كابريليس، الذي خسر خلال الانتخابات الرئاسية أمام مادورو في أبريل/ نيسان، أنه لن يشارك في الحوار بسبب "أكاذيب" الرئيس وقمع الشرطة للمتظاهرين.
وأضاف "بماذا يتعلق مؤتمر السلام الذي دعا إليه مادورو؟ يريد مادورو أن يجلس الناس هناك ليتحدث عن السلام ويستمع إلى الموسيقى ويحل المشاكل بهذه الطريقة. هو ليست لديه فكرة عن الموضوع مطلقاً".

في غضون ذلك، أعلنت النائب العام في فنزويلا، لويزا أورتيغا، عن اعتقال "خمسة عملاء من جهاز الاستخبارات الوطنية الفنزويلية" بتهمة التورط في قتل شخصين خلال التظاهرات المعارضة للحكومة.

وأوضحت أورتيغا أن العملاء الخمسة شاركوا في الاشتباكات التي دارت في الشارع الذي شهد مقتل الطالب، باسيل دي كوستا، والبالغ 24 عاماً، والشاب خوان مونتويا، أحد مناصري الحكومة في الثاني عشر من  فبراير/ شباط الحالي في العاصمة الفنزويلية.

وبالتزامن مع التطورات داخل فنزويلا، يجري وزير الخارجية الفنزويلي، إلياس خاوا، جولة على دول الجوار بهدف شرح التطورات الأخيرة في بلاده.
والتقى خاوا الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، معرباً عن رفضه نقل قضية بلاده إلى منظمة الدول الأمريكية، كما من المنتظر أن يزور الأرجنتين والأورغواي والبرازيل والباراغواي.
وكانت جمهورية بنما، إحدى دول أميركا الوسطى، قد دعت إلى عقد اجتماع استثنائي لمنظمة الدول الأمريكية لمناقشة التطورات في فنزويلا.
وفي روما، وجه البابا فرنسيس نداء إلى المسؤولين السياسيين والشعب الفنزويلي، من أجل "تغليب الغفران المتبادل والحوار الصادق".