تتوالى الأحداث السياسية في فنزويلا، وردود الفعل الدولية والمحلية المتصلة بالأزمة بين الرئيس نيكولاس مادورو، والمعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً، إذ قضت المحكمة العليا في فنزويلا ببطلان "قانون الانتقال للديمقراطية" الذي أقره البرلمان، في وقت دعت الصين إلى إجراء محادثات سلمية لحل المشكلة.
وقضت المحكمة العليا في فنزويلا، أمس الجمعة، ببطلان ما يسمى بـ"قانون الانتقال للديمقراطية" الذي أقره البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة بحسب ما نقلته "رويترز".
وأعلن رئيس المحكمة الدستورية خوان خوسيه ميندوسا، أن "الغرفة الدستورية للمحكمة العليا أكدت على عدم وجود بنود بالدستور الفنزويلي حول انتقال السلطة، وأن القانون المذكور يعتبر غير دستوري وليس له أي قوة قانونية".
وكانت الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) أقرت، يوم الثلاثاء الماضي، هذا القانون الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الجاري.
وسبق للمحكمة العليا الموالية للرئيس نيكولاس مادورو أن قضت ببطلان انتخاب خوان غوايدو رئيساً للبرلمان وجميع قرارات البرلمان، كما اعتبرت إعلان غوايدو نفسه "رئيساً مؤقتاً" لفنزويلا غير شرعي.
من جهته، قال خوان غوايدو، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إنّه مستعدّ، إذا اقتضت الضرورة، للموافقة على تدخّل عسكري أميركي في بلاده لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو وإنهاء الأزمة.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توتراً متصاعداً إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه "رئيساً مؤقتا"ً للبلاد.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغوايدو، رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.
الصين من جهتها، دعت إلى إجراء محادثات سلمية لحل مشكلة فنزويلا. قالت وزارة الخارجية الصينية، إنّ "على فنزويلا حل أمورها الخاصة بنفسها من خلال المحادثات السلمية، وإن الصين تؤيد جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد".
وسبق أن دعا الاتحاد الأوروبي ومجموعة من دول أميركا اللاتينية التي حافظت على خط معتدل بشأن فنزويلا إلى الحوار وإجراء انتخابات جيدة، طارحة موقفاً مضاداً لموقف واشنطن المتشدد.
وقالت مجموعة الاتصال الدولية بشأن فنزويلا التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في أول اجتماع لها في مونتفيديو الأسبوع الماضي إن التدخل بقوة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
(العربي الجديد، وكالات)