وأعاد لاجئون، بينهم فنانون وأطفال، طلاء جدران المخيم ورسم لوحات تجسّد المقاومة الفلسطينية وواقع اللجوء الفلسطيني.
وأطلق ناشطون في المخيم، الواقع في محافظة إربد (شمال المملكة)، مبادرة بعنوان "أرسم فلسطين على جدران المخيم"، تعبيراً عن رفضهم لإقدام الأونروا على طمس لوحات سبق أن أنجزها فنانون على جدران المدارس التابعة للوكالة داخل المخيم، من دون أن تبرّر الأونروا أسباب طمسها اللوحات.
ويقول المتطوع في المبادرة، عزام أبو ملوح: "هدف المبادرة الإبقاء على القضية الفلسطينية حاضرة في أذهان الأجيال الجديدة"، مشيراً إلى أن مشاركة الأطفال في المبادرة تأتي لتعزيز ذلك الهدف.
ويتابع: "عندما يمر الأطفال من أمام اللوحات فإنهم يبقون على تواصل مع قضيتهم وهويتهم الوطنية".
ويؤكّد أبو ملوح رفضه ما أقدمت عليه الوكالة من طمس للوحات التي كانت تتضمن خارطة لفلسطين التاريخية وأسماء المدن والقرى الفلسطينية. ويقول: "ما فعلته الوكالة مستهجن. ولو كرّرت الأمر سنعيد الرسم على الجدران من جديد".
وتبرّع سكان المخيم بالمال لشراء الطلاء ومستلزمات الرسم من ألوان وفراشي، كما ساهم العشرات من الأطفال في تنفيذ المبادرة.
ويؤكد القائمون على المبادرة أنها ليست محصورة في يوم واحد، إذ يسعون لتعميمها بحيث تشمل جميع واجهات المنازل والمحال التجارية.
وتمثل الجداريات المرتبطة بالقضية الفلسطينية سمة مشتركة لمخيمات الفلسطينيين في الأردن.
ويوجد في الأردن 13 مخيماً للاجئين الفلسطينيين، عشرة منها رسمية وثلاثة غير رسمية، وحسب إحصاءات الأونروا يقيم 17 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن البالغ عددهم نحو مليونين و200 ألف داخل المخيمات.