أعلن مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن 2240 فلسطينياً استشهدوا في مناطق الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة خلال عام 2014، جراء الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما وثق نادي "الأسير" الفلسطيني، اعتقال نحو ستة آلاف فلسطيني على مرحلتين من العام الماضي.
وذكر "أحرار" أن 2181 فلسطينياً استشهدوا في قطاع غزة إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة، و58 فلسطينياً آخرين من الضفة والقدس استشهدوا، إضافة لشهيد واحد من الداخل المحتل عام 1948.
وفي سياق الاعتقالات، أوضح نادي "الأسير"، في تقرير سنوي صادر عنه، أنه يمكن الحديث عن مرحلتين في توثيق أعداد المعتقلين خلال عام 2014، منها مرحلة سبقت أحداث شهر يونيو/ حزيران بعد اختفاء وقتل ثلاثة إسرائيليين قرب الخليل، وكان عدد المعتقلين قبلها نحو 2600 معتقل من الضفة والقدس، بينما اعتقلت قوات الاحتلال منذ منتصف يونيو وحتى نهاية العام، 3400 فلسطيني من كافة المحافظات الفلسطينية، 40 في المائة منهم من الأطفال.
وسجلت محافظة القدس العدد الأكبر من المعتقلين إذ اعتقل نحو 2000 مقدسي أفرج عن غالبتهم بشروط، تليها محافظة الخليل من بين مدن الضفة الأكثر تعرضاً للاعتقال.
كما وثق مركز "أحرار" اعتقال 115 في الداخل الفلسطيني، بينما رصد النادي اعتقال أكثر من 60 محرراً من صفقة "وفاء الأحرار"، أُعيد لـ 15 أسيراً منهم أحكامهم السابقة.
وفرضت سلطات الاحتلال عقوبات على الأسرى بعد أحداث اختفاء المستوطنين لثلاثة بالقرب من الخليل، وعزلت خلال عام 2014 أكثر من 15 أسيراً.
ونكثت سلطات الاحتلال في مارس/آذار اتفاقاً بالإفراج عن 30 أسيراً اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو، في إطار جهود إحياء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، والتي أوقفت على إثر ذلك.
واستشهد الأسير رائد الجعبري، من مدينة الخليل، في سجون الاحتلال، جراء تعرضه للضرب خلال التحقيق معه.
وشهد عام 2014 عشرات الإضرابات الفردية وإضرابات جماعية وسياسات عديدة، وكان أبرز تلك الإضرابات إضراب جماعي ضد الاعتقال الإداري في شهر أبريل/نيسان، والذي استمر لمدة 62 يوماً، وشارك فيه أكثر 300 أسير.
وأصدرت سلطات الاحتلال نحو 1140 أمر اعتقال إداري، منها 424 أمراً قبل النصف الأول من عام 2014، و698 أمراً في النصف الثاني من نفس العام، من بينهم سبعة أسرى من القدس التي لم تشهد منذ سنوات أية اعتقالات إدارية.
كما شهد عام 2014 اعتقال العشرات من النساء الفلسطينيات وبالذات المقدسيات المرابطات في المسجد الأقصى، واللواتي تم الإفراج عن غالبيتهن لاحقاً، ولا تزال 21 أسيرة فلسطينية رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، بينما يقبع في سجون الاحتلال نحو 200 طفل فلسطيني تحت سن الـ 18.
وارتفع عدد نواب المجلس التشريعي المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 30 نائباً، بعد استهدافهم منذ يونيو/ حزيران، وأفرج عن عشرة منهم وبقي 20، إضافة إلى وزيرين سابقين، في حين تم استهداف طلبة الجامعات الذين اعتقل منهم ما يزيد على 800.
كما ارتفعت حالات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال إلى 1500 حالة، منهم 85 حالة خطيرة جداً، ويقبع 18 أسيراً منهم بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة.