بحث وزيرا خارجية فلسطين وفرنسا، رياض المالكي، ولوران فابيوس، اليوم الأربعاء، التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الوزارية الفلسطينية الفرنسية المشتركة المقرر عقدها في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، إضافة لبحث المشاركة في التحضيرات الجارية، لعقد القمة الدولية حول المناخ المقرر عقدها في فرنسا.
وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أنّ "الوزيرين استعراضا آخر المستجدات في عملية السلام ومأزقها الحالي، وواقع العلاقات الثنائية بين فلسطين وفرنسا، خاصة التحضيرات الجارية لعقد اللجنة الوزارية الفلسطينية الفرنسية المشتركة في 10 سبتمبر/أيلول المقبل".
واتفق الوزيران، خلال اجتماع لهما في باريس اليوم الأربعاء، على استمرار التشاور والتنسيق في العديد من القضايا لدعم الجهود الدولية، لإحراز تقدم في العملية التفاوضية والسلمية، كذلك على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
بدوره، أطلع المالكي نظيره الفرنسي على الأوضاع الخطيرة في الأرض المحتلة، والانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على كافة المستويات، خاصة التوسع الاستيطاني، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، الهادفة إلى فرض أمر واقع على الأرض، لمنع قيام دول فلسطينية متواصلة جغرافياُ.
كما أطلع فايبوس على اعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد الفلسطينيين العزل، تحت حماية سلطات الاحتلال، وكذلك التصعيد الخطير ضد الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من اضطهاد مخالف للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، خصوصاً ما يتعرض له الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، وكذلك سياسة القتل العمد للشباب الفلسطيني، من قبل جنود الاحتلال على الحواجز التي تفرضها سلطات الاحتلال.
وشدد الوزير الفلسطيني، على تقدير القيادة الفلسطينية للمواقف والجهود الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة، مؤكداً أن المطلوب هو وضع آليات لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال، إذ إن بيانات الإدانة والاستنكار من قبل المجتمع الدولي لم تعد كافية ومجدية، ولا بد من اتخاذ إجراءات فاعلة ضد الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ولا يمكن قبول أن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون الدولي.
من جهته، عبّر فابيوس عن اهتمام فرنسا الشديد بتطوير وتعميق العلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية، وعلى رغبة فرنسا بلعب دور فعال وبناء في عملية السلام، على أساس حل الدولتين.
كذلك، أوضح أن الاقتراح الفرنسي بإنشاء مجموعة دولية داعمة لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما زالت قائمة وتحظى بموافقة ودعم من دول الاتحاد الأوروبي، والعديد من الأطراف الدولية.
اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يشرّد 400 فلسطيني لتوسيع مستوطناته