فلسطيني يتنقل في معرض صور إحياء ذكرى استشهاد شقيقه

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
13 يونيو 2016
+ الخط -
يواصل الفلسطيني، أحمد أبو رحمة، من قرية بلعين غرب رام الله وسط الضفة الغربية، جهود إقامة معرضه "لكل شهيد حياة" في المحافظات الفلسطينية وعدد من الدول العربية، إحياء للذكرى السابعة لاستشهاد شقيقه "باسم".

واستشهد باسم في مواجهات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد جدار الفصل العنصري في قريته عام 2009، وضم المعرض المتنقل ذكريات ومعلومات عن حياة الشهداء، وبينهم شهداء انتفاضة القدس الحالية.

يقول أحمد لـ"العربي الجديد"، على هامش فعالية إقامة المعرض على قارعة الطريق في أحد ميادين رام الله العامة، اليوم، إن "قوات الاحتلال أصرت أن تدعي أن الشهداء يائسون من الحياة، فأقدموا على عمليات طعن خلال انتفاضة القدس، لكن الشهداء لهم طموحات وأحلام والاحتلال قتل هذه الأحلام والطموحات".

وعلقت لافتات المعرض على قارعة الطريق وسط مدينة رام الله، ليشاهدها المارة، وحملت كل لافتة اسماً وصورة لشهيد من شهداء انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ومعلومات أسفل كل صورة عن أولئك الشهداء البالغ عددهم 2018 شهيداً.

وبدأ أبو رحمة المعرض في 17 أبريل/نيسان الماضي، في بلعين، في ذكرى استشهاد شقيقه باسم، وواصل جهوده من أجل تنقله، حيث أقيم المعرض في عدد من المحافظات الفلسطينية، وفي العاصمة الأردنية عمان، إضافة إلى السعي حالياً لإقامته في عدد من الدول العربية، إضافة إلى تحويل جميع المعلومات في المعرض إلى كتاب.
من جانبه، قال مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فارس ناصر، لـ"العربي الجديد"، إن "الفكرة طرحت على الهيئة فدعمتها ومولتها وتسعى لإنجاحها، وعلى الرغم من بساطة المعرض إلا أن له مدلولاً كبيراً في الحفاظ على كرامة الشهداء وترسيخ حياتهم وحضورهم في المجتمع الفلسطيني بشكل دائم، ومساندة عائلاتهم، وفضح جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين".

ويهدف المعرض إلى تذكير المارة بالشهداء، إذ إن وجود المعرض في الشارع يجعله قريباً من الناس ويشاهده عدد أكبر من أي مكان مغلق.

في صور المعرض والمعلومات التي دونت أسفل كل صورة، كانت الشهيدة دانيا أرشيد من الخليل، حاضرة بعصاميتها وشخصيتها القيادية وبابتسامتها التي لا تغيب عن كل من عرفها، وظهر أن الشهيد المقدسي ثائر أبو غزالة كان يحب الحياة ويسعى دائماً إلى أن يكون سعيداً، وكان يخطط أن يخطب. ويحب الطعام، والصور، ويهتم بلباسه ومظهره، ويحب النزهات والخروج مع أصدقائه.

الشهيدة الطفلة إسراء أبو خوصة (6 أعوام) كانت حاضرة في شريط صور المعرض الذي بين كيفية استشهادها، وهي نائمة، بالقصف الإسرائيلي على منزل عائلتها في غزة، والذي استشهد فيه أيضاً شقيقها ياسين (10 أعوام).

فيما كان الشهيد علاء أبو جمل من حي جبل المكبر في مدينة القدس، والذي نفذ عملية دهس وطعن في المدينة المقدسة في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قليل الكلام، ولم يخض يوماً نقاشاً سياسياً، وكان حلمه توفير حياة كريمة لأطفاله.




دلالات
المساهمون