فلسطينيون يطردون جرافات الاحتلال من القدس

26 يناير 2015
جنود الاحتلال حاولوا منع الشبان من التصدي للجرافات (الأناضول)
+ الخط -

 تمكّن شبان فلسطينيون، صباح اليوم، من منع وطرد جرافات وآليات ثقيلة تابعة لإحدى شركات المقاولات، التي تمّ توظيفها من قبل ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، من العمل في أراضٍ تمّت مصادرتها لصالح مشروع تهجير التجمعات البدوية، في أبوديس، جنوب شرقي القدس المحتلة.

وأوضح الناشط في اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان بالضفة الغربية، صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد"، أنّ العشرات من النشطاء تجمهروا اليوم في الأراضي التي صادرها الاحتلال، بغرض بناء قرى سكنية للتجمعات البدوية، وتصدّوا لجرافات وآليات شركات المقاولات، وتمكّنوا من طردها بالرغم من محاولات جنود الاحتلال منعهم من ذلك.

كما شدّد على أنّ الفلسطينيين لن يسمحوا لقوات الاحتلال بتنفيذ المخطط الرامي إلى بناء وحدات سكنية في أراضٍ فلسطينية من أجل إنجاح مشروع (E1)، والذي يهدف إلى تهجير التجمّعات البدوية القريبة من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وتلك الممتدة على غلاف مدينة القدس.

كذلك، أوضح الخواجا أنّ العام الحالي سيكون معركة حاسمة ما بين تعزيز الاستيطان وعمليات التهويد والتهجير، وحلم الدولة الفلسطينية المترابطة دون أن يفتتها الاستيطان والمستوطنات، محذّراً من أنه إذا بقيت الحالة كما هي، فسوف تقوم سلطات الاحتلال بفرض واقع تهويدي، في مناطق الضفة الغربية المحتلة وسيستحيل الحديث عن الدولة الفلسطينية.

وحول مواجهة مخططات الاستيطان والتهجير تلك، تحدّث الخواجا عن أربعة مقترحات من الممكن أن تقف في وجه تلك المشاريع، أولها حمل ملفات الاستيطان إلى محكمة الجنايات الدولية بشكل فوري وبدون تردد، إضافة إلى تصعيد المقاومة الشعبية على الأرض، وهذا يحتاج، بحسب قوله، إلى إرادة سياسية كاملة من كافة القوى والأحزاب الفلسطينية، والقيام بحوار داخلي وإعادة ترتيب المؤسسات الفلسطينية على أسس ديمقراطية جديدة، كما طالب المجتمع الدولي برفع الغطاء السياسي عن دولة الاحتلال.