فلسطينيون يشيعون شهداء عملية باب العامود

05 فبراير 2016
رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل (Getty)
+ الخط -

شيّع أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، اليوم الجمعة، جثامين ثلاثة شهداء في بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب تسليم جثامينهم التي احتجزتها سلطات الاحتلال ليومين، عند حاجز سالم العسكري.

واستشهد أحمد زكارنة (22 عاماً) وأحمد أبو الرب (21 عاماً) ومحمد كميل (20 عاماً) يوم الأربعاء الماضي، بعد تنفيذهم عملية مزدوجة قرب باب العامود في مدينة القدس المحتلة، أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة ثلاثة آخرين.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد، خليل سليمان، بمدينة جنين، باتجاه مسقط رأس الشهداء المحاصرة من كل مداخلها، حيث قام الأهالي برفقة محافظ جنين بفتح طريق وعرة وفرعية بالتزامن مع إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص تجاههم، وفق مصادر محلية في البلدة.

ووسط حالة من الغضب والحزن الشديدين، ودع ذوو الشهداء أبناءهم وألقوا عليهم نظرة الوداع كل في بيته، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء في مسجد صلاح الدين وسط البلدة.

وجاب المشاركون شوارع البلدة والشهداء على أكتافهم مرددين هتافات تمجدهم وتحيي عائلاتهم، في حين شارك مسلحون ملثمون وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء، وصولا إلى مقبرة عائلة أبو الرب، والتي أوصى الشهداء أن يتم دفنهم فيها بجانب صديقهم الشهيد، أحمد عوض أبو الرب، الذي استشهد في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، حيث ووريوا الثرى هناك.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، في إشارة للوحدة الوطنية والتكاتف من أجل رد هجمة الاحتلال والصمود في ظل محاصرة البلدة، ورددوا شعارات طالبت بالاستمرار في الهبة الشعبية والرد على جرائم الاحتلال، ودعوا الأجنحة العسكرية للفصائل الوطنية لتنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي والمضي على خطى شهداء قباطية.

في سياق آخر، أصيب العشرات من الفلسطينيين اليوم، الجمعة، بالرصاص الحي وحالات الاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند عدة نقاط تماس بالضفة الغربية المحتلة.

وفي بلدة قباطية، المحاصرة منذ يومين، أصيب تسعة شبان بالرصاص الحي بالأطراف السفلية، وشابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتشهد البلدة حالة من التوتر عقب تشييع جثامين الشهداء الثلاثة، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية على مداخل البلدة وإغلاق الطرق فيها.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، إن "طواقم الإسعاف تقيم مستشفى ميدانيّاً داخل البلدة، وتقوم بعلاج الإصابات داخلها نظرا لصعوبة نقلها إلى المستشفيات لإجراءات الاحتلال وإحكامه إغلاق البلدة".

إلى ذلك، أصيب خمسة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت عند قبة مسجد بلال بن رباح المحاذي لمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة بيت لحم.

كذلك في بلدة نعلين، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة، أصيب سبعة شبان بالرصاص المطاطي تم نقلها أحدهم لمجمع فلسطين الطبي، والعشرات بحالات الاختناق، عقب قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي خرجت في البلدة لمناهضة جدار الفصل العنصري والاستيطان.

دلالات
المساهمون