فلسطينيون يرفضون انحياز أميركا لإسرائيل: رفض العودة للمفاوضات برعاية واشنطن

23 مايو 2017
الأمن منع المسيرة من التقدّم نحو ضريح الرئيس عرفات(فيسبوك)
+ الخط -
رفض العشرات من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، "الانحياز الأميركي لإسرائيل" بالتزامن مع زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية، داعين إلى "عدم العودة إلى المفاوضات الثنائية برعاية أميركية".

وانطلقت مسيرة من أمام خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين، وسط مدينة رام الله، باتجاه ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، بمشاركة أهالي الأسرى وشخصيات وقيادات فلسطينية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للأراضي الفلسطينية، حيث دعت لهذه المسيرة القوى الوطنية والإسلامية "رفضاً للسياسات والمواقف الأميركية المنحازة للاحتلال".

وقبل وصولها إلى ضريح الرئيس عرفات، فوجئ المشاركون بوجود عناصر الأمن الفلسطيني، والتي شكلت حاجزا بشريا ومنعتهم من الوصول إلى الضريح والتقدم، ثم عادت المسيرة إلى خيمة التضامن مع الأسرى، بعد أن جابت شوارع مدينة رام الله، ورفع خلالها المشاركون لافتات ترفض الانحياز الأميركي لإسرائيل، وهتفوا بشعارات تؤكد الرفض لهذا الانحياز، وضرورة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية.


وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، إن "المسيرة جاءت لتؤكد الرفض للسياسيات التي لها علاقة بالعودة للمفاوضات برعاية أميركية، ولم تفضِ إلا إلى المزيد من الاستيطان والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".

وشدد على أنه "لم يعد سراً أن هناك تحالفاً بين الإدارات الأميركية وإسرائيل من خلال تقديم الدعم المالي وغيره، ومن خلال تقديم "الفيتو" لأكثر من 50 مرة في مجلس الأمن ضد القرارات التي لها علاقة بإدانة الممارسات الإسرائيلية، ما يثبت أن أميركا شريك بالعدوان على الشعب الفلسطيني، وليست طرفا محايدا في أية تسوية تؤدي إلى تحقيق السلام، بل هي عائق أمام استئناف أية تسوية".

ورأى بكر أن "هذه المسيرة رأت أن طريق السلام يمر فقط بالاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، بما فيها حق العودة ودولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

المتحدث ذاته أكد أن المسيرة شددت على أن "ترامب وما يمثله من ضغوط على القيادة الفلسطينية غير مرحب به في الأراضي الفلسطينية"، وسط الدعوات لضرورة أن تكون هناك "مراجعة للمواقف الأميركية، ودعوة للمستوى الرسمي إلى التمسك بالثوابت الوطنية وعدم العودة إلى المفاوضات الثنائية برعاية أميركية".

وأضاف: "لا بد أن تعود القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال الوطني الناجز، حيث إنه لن تكون هناك إمكانية للسلام بدون ذلك، والسلام مات بفعل جنازير الدبابات الإسرائيلية وممارسات الاحتلال في محاولة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه".