فلسطين..تدمير متعمّد وإعمار صعب

06 نوفمبر 2014
إعمار غزة يتطلب 400 شاحنة من مواد البناء يوميا(أرشيف/Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي تنهب فيه إسرائيل ثروات الفلسطينيين، تتعمد تدمير ما تستطيع من بنى تحتية ومنازل ومصانع في قطاع غزة، الأمر الذي يحتاج إلى أموال طائلة من أجل إعادة تعمير ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية. 
وقال ماهر الطباع، مدير العلاقات العامة، في الغرفة التجارية، في بيان صحافي أمس، إنّ إعمار قطاع غزة يحتاج إلى إدخال 400 شاحنة يومياً من مواد البناء، مؤكداً أنّ مواد البناء التي دخلت إلى القطاع مؤخراً لا تمثل سوى 18% من الاحتياج اليومي. وأضاف "في حال تم تطبيق آلية رقابة الأمم المتحدة، على دخول مواد البناء سوف يحتاج قطاع غزة إلى 20 عاما لإعادة الإعمار". وأكد أن آلية الأمم المتحدة لمراقبة استخدام مواد البناء "تحول دون إعمار حقيقي لغزة".
وكان روبرت تيرنر، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، في قطاع غزة، أعلن في تصريحات سابقة أن إعادة إعمار القطاع، قد يستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، في حال "سارت الأمور بشكل جيد".
وشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً عدوانية على القطاع في السابع من يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يوماً، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 2160 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين.
وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، قد بدأت الخميس الماضي، بتوزيع كميات من الإسمنت اللازم لإعادة لإعمار المنازل المدمرة جزئياً خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق آلية وضعتها منظمة الأمم المتحدة بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتتمثل آلية المراقبة الدولية، في الاعتماد على "طلبات" يقدمها الفلسطينيون، مسبقاً، بحاجتهم من مواد البناء للجهات المختصة لاعتمادها ومراقبة استخدامها من خلال مراقبين دوليين، وهو ما رفضه مسؤولون ومختصون فلسطينيون.
وكان مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة في الثاني عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قد جمع مبلغ 5.4 مليار دولار نصفها خصص لإعمار غزة، فيما خصص الجزء المتبقي لتلبية احتياجات الفلسطينيين.
ويتلقى أكثر من مليون مواطن في قطاع غزة مساعدات إغاثية وهو ما يمثل 60% من سكان القطاع، كما ارتفعت معدلات البطالة لتصل 55% وبلغ عدد العاطلين عن العمل 230 ألف عاطل من العمل، وبلغ معدل انعدام الأمن الغذائي 57% من إجمالي الأسر في غزة، حسب الطباع.
المساهمون