فعالية "أون لاين" لدعم معلمي اللاجئين في مناطق النزاع

18 مارس 2017
يحتاج معلمو اللاجئين لوسائل متعددة للتطوير المهني (Getty)
+ الخط -
بهدف دعم معلمي اللاجئين في مناطق النزاع وتحت عنوان "ما هي أنجح الوسائل لدعم معلمي اللاجئين بما يحقق التنمية المهنية الفعالة والمستدامة؟" عقدت في الفترة من 14-16 مارس/آذار الحالي فعالية مفتوحة للعاملين في مجال التعليم بمناطق النزاع بهدف تشارك الخبرات والمعارف ونقل الممارسات الجيدة من حيز المحلية لآفاق أوسع، لاسيما أن معلمي اللاجئين تنقصهم الكثير من فرص تبادل المعلومات والخبرات وفرص التطوير المهني.

نظمت الفعالية مؤسسة "كاري للأعمال الخيرية الدولية "Carey Institute for Global Good بالتعاون مع كلية المعلمين بجامعة كولومبيا (ذات الصيت الواسع في الدراسات الخاصة بتعليم اللاجئين) ومجموعة العمل الخاصة بالمعلمين في مناطق النزاع بالإضافة إلى سيسكو فونديشن.

شارك في الفاعلية ما يزيد عن 200 من العاملين في المجال من أكثر من 25 دولة وأكثر من 40 مؤسسة وهيئة إقليمية ودولية على رأسها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اليونسكو، جمعية إنقاذ الطفولة بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والباحثين المرموقين في هذا المجال.



انطلقت الفكرة بعدما دارت نقاشات مطولة للقائمين على الهيئات المنظمة حول تحديات معلمي اللاجئين في مناطق النزاع، فهناك العديد من الهيئات والمؤسسات في العالم التي قامت في العقود والسنوات الماضية بإعداد مناهج ومواد تعليمية للطلبة في مناطق النزاع وأيضاً مناهج خاصة بالتطوير المهني للمعلمين، وشمل الأمر المعلمين في المخيمات في المناطق الحضرية واتسع ليشمل اللغة الإنكليزية والمواد التخصصية وبعض الأنشطة اللاصفية وبصفة خاصة التي تدعم الطالب اللاجئ من الناحية النفسية والاجتماعية، وبالرغم من هذا فقد وجد نقص كبير في وسائل دعم المعلمين، فليس بالمناهج وحدها يمكن تطوير المهارات المطلوبة، وبالتالي جاء سؤال كيف يمكن دعمهم، إعدادهم، متابعتهم ، تقييمهم، وإحدى الوسائل للوصول لمثل هذه المعرفة هي بناء شبكة معرفية من العاملين في المجال على شبكة الإنترنت لتبادل الخبرات وتوثيقها.  

 
أما الوسائل والأدوات المستخدمة خلال الفعالية فكانت على ثلاثة محاور:

1- مصادر الزملاء

مساحة مفتوحة للعاملين في المجال للتشارك بأهم المصادر التي لديهم وبصورة خاصة المنصات التي يتبعونها وتحوي على العديد من الخبرات المجمعة على المستوى المحلي، وقد نشطت هذه المساحة حتى قبل بداية الفعالية نفسها وتم التشارك بـ 12 منصة على رأسها: منصة "إدراك"، منصة "معمل التعلم" الذي أطلقته المعونة الأميركية، منصة اليونسكو التي أطلقتها الهيئة الدولية للتخطيط في مجال التعليم UNESCO _IIEP هذا بالإضافة لعدد من المنصات الأعم التي يمكن أن تفيد المعلمين في أي إطار مثل ترشيح منصة teachingchannel.org وهي قناة على اليوتيوب بها العديد من الممارسات الجيدة في مجال الإدارة الصفية.

2- المنتدي

ويعتبر يوم النقاش على المنتدى اليوم الأهم خلال هذه الفعالية، فقد جاء يوم الأربعاء 15 مارس/ آذار يوماً مشحوناً بالنشاط والحيوية على المنتدى حيث تمت مناقشة ست موضوعات مختلفة، تم تخصيص ساعتين لكل موضوع، وكان قد أعلن عن الموضوعات والضيوف بصورة مسبقة.

تختلف هذه الفعالية عن مثيلاتها التي تتم أون لاين والتي يتوقع خلالها الجمهور أن يتم عرض خبرات الضيوف من خلال الفيديو أو العروض التقديمية أو المحاضرات القصيرة والمطولة، هذه الفعالية اعتمدت على المشاركين أكثر من اعتمادها على الضيوف لأن الهدف هو استخراج الخبرات المتراكمة والمتناثرة في أرجاء الأرض وتجميعها على منصة واحدة. وبالتالي فإن الضيوف ما هم إلا ميسرون للحوارات والنقاشات التي تدور على المنتدى.

3- معمل الممارسة العملية:

تم هذا النشاط في يوم 16 مارس وعلى مدار اليوم، تم فتح مساحة يكتب فيها كل مشارك خبرته وممارسته العملية بصورة توثيقية وفق محاور محددة (مثل وصف الخبرة - البرنامج - مدته - الجمهور المستهدف - أهدافه- نقاط القوة ونقاط الضعف - الممارسات الجيدة - نقاط التميز) ومن ثم يتم في نهاية الأمر وضع "كلمات مفتاحية لكل خبرة أو برنامج حتى يسهل البحث عنها من خلال أداة بحث مخصصة لذلك. وتظل هناك مساحة للتعليق والسؤال والاستزادة من قبل المشاركين الآخرين كما يتم عرض كافة وسائل التواصل مع المشاركين لبناء شبكة من العاملين في المجال.