تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والأسيرين المريضين سامي أبو دياك وسامر العربيد، شارك مئات الفلسطينيين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، في وقفة تضامنية ومسيرة إسناداً للأسرى.
ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى الوقوف إلى جانب الأسرى المضربين، وتدعو إلى سرعة التحرك لإنقاذ حياة أبو دياك والعربيد، وسط هتافات تستنكر حالة التراخي الرسمي الفلسطيني، والصمت الدولي والحقوقي تجاه ما وصفوه بـ"الجريمة المنظمة" التي تنفذها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال منسق "اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى" في محافظة نابلس مظفر ذوقان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشارع الفلسطيني مطالب بالتفاعل الدائم مع الأسرى الذين يقدمون أرواحهم وحريتهم من أجل وطنهم".
وأوضح أنّ عدداً من الأسرى لا زالوا مضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، ومن بينهم الأسير أحمد غنام الذين يخوض معركة "الأمعاء الخاوية"، منذ نحو ثمانين يوماً.
وشدد ذوقان على "أهمية تفعيل ملف الأسرى المرضى، في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرضون له على أيدي إدارة سجون الاحتلال"، محذراً من "استقبال الأسرى على الأكتاف كما جرى مع الأسير الشهيد بسام السايح من نابلس، الشهر الماضي".
وسار المشاركون، بعد الوقفة التضامنية مع الأسرى، بمسيرة جابت وسط نابلس، مرددين الهتافات المؤازرة للحركة الأسيرة الفلسطينية، والخطوات التي تنفذها لتحقيق مطالب الأسرى.
وندد المشاركون بـ"الصمت الدولي" تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، داعين المؤسسات الحقوقية والإنسانية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه تلك الانتهاكات.
يُشار إلى أنّ الأسير سامر العربيد، اعتقل في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، من أمام مكان عمله في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وخضع للتعذيب على أيدي المحققين الإسرائيليين، ما تسبّب بتدهور حالته الصحية، ويمكث الآن في مستشفى "هداسا" في القدس المحتلة.
وزعمت وسائل إعلام عبرية أنّ جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" قد كشف هوية منفذي عملية "عين بوبين" التي قتلت فيها مستوطنة إسرائيلية، في أغسطس/آب الماضي، فيما ادعى "الشاباك" أنّ الأسير العربيد أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية، حيث تنتمي الخلية إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "الشاباك" حصل على "تصريح قانوني" يتيح استخدام أساليب تحقيق "استثنائية" مع الأسير العربيد، وتعرّض خلالها للضرب والتعذيب الشديدين.
ويواصل ستة أسرى فلسطينيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام، في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رفضاً لاعتقالهم الإداري؛ أقدمهم الأسير أحمد غنام المضرب عن الطعام منذ 85 يوماً.
والأسرى المضربون هم، إضافة إلى أحمد غنام، إسماعيل علي المضرب منذ 75 يوماً، وطارق قعدان وهو مضرب منذ 68 يوماً، وأحمد زهران المضرب منذ 15 يوماً، ومصعب الهندي وهو مضرب منذ 13 يوماً، والأسيرة هبة اللبدي (24 عاماً) وتحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية وهي مضربه منذ 13 يوماً.