وأرسل الاتحاد السوداني استمارة صوّت فيها لميسي، وثانية للنجم المصري محمد صلاح، ووقع ذلك بعد أن بعثت إحدى الموظفات إيميل إلى الفيفا فيها ترشيح الكرواتي زدرافكو لوغاروشيتيش الحقيقي للمصري محمد صلاح، والذي قام بتعبئته شخصياً، ليتم إرساله عبر الإيميل الرسمي للاتحاد، والمعروف لدى الفيفا.
من جهته، قام مستشار رئيس الاتحاد مازن أبوسن بإرسال إيميل آخر وبتصرف شخصي من دون الرجوع للكرواتي وتولى طباعة الاستمارة وتعبئتها بنفسه بدلاً من الكرواتي، ورشح الأرجنتيني ليونيل ميسي، من دون علم المدرب والأمين العام أبو جبل والرئيس كمال شداد، ليصبح هناك ترشيحان مختلفان لمدرب المنتخب السوداني، في فضيحة كبرى، بحسب تحقيق نشرته صحيفة "الصدى السودانية".
وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الدولي وبعدما وصلت إليه الترشيحات خاطب الاتحاد السوداني مستفسراً عن اللاعب المرشح للجائزة من بين اللاعبين، وتسلمت الرسالة الموظفة، وقامت باستخراجها من الإيميل وطباعتها وسلمتها إلى الأمين العام، الذي فوجئ بخطوة مستشار رئيس الاتحاد واستغرب وصول ترشيحين للمدرب الكرواتي، قبيل أن يطلع شداد على الإيميل، ويعلم بفحوى رسالة الفيفا للاتحاد السوداني، والذي كشف حقيقة ما حدث.
بدوره قام أبو جبل بإبلاغ شداد بواقعة تزوير استمارة الكرواتي ورسالة الاتحاد الدولي التي أوضحت اللبس الذي حدث، وكيف أنه تلقى رسالتين مختلفتين بترشيحين مختلفين لجائزة أفضل لاعب في العالم.
وواصلت الصحيفة بأن المفاجأة المدوية والورطة الكبيرة أن مستشار شداد بعد أن علم أن قادة الاتحاد وأمينه العام اطلعوا على رسالة الفيفا التوضيحية، قام بتغيير كلمة السر، ليفقد الاتحاد السوداني التواصل مع الفيفا حتى وقت متأخر من فجر الإثنين.
وأثارت قضية تزوير تصويت مدرب المنتخب السوداني لوغاروسيتش جدلاً كبيراً وتسببت في فقدان النجم المصري محمد صلاح صوت مدرب منتخب السودان، قبل أن يخرج الاتحاد الدولي لكرة القدم ويؤكد اتباعه إجراءات جديدة في عملية اختيار جوائز الأفضل، موضحًا أنه طلب من جميع اتحادات الكرة أن تكون استمارات التصويت الخاصة بهم مُوقعة ومختومة بختم الاتحاد، ليكون التصويت صحيحًا، ليتضح بعد ذلك أن السبب وراء ما حدث هو الاتحاد السوداني لكرة القدم.