التقطت عدسات الكاميرا رؤساء تنفيذيين في شركة تحليل المعلومات "كامبريدج أناليتكا" يقترحون إمكانية اللجوء إلى عاملات جنس ورشاوى وجواسيس سابقين، بالإضافة إلى الاستعانة بالأخبار الزائفة، لمساعدة المرشحين على الفوز بأصوات الناخبين حول العالم.
في المقابل، تزعم "كامبريدج أناليتكا" أن الصحافيين خدعوا الشركة، مؤكدة أن ليس لديها أي نية في تنفيذ السيناريوهات المطروحة في الفيديو المذكور.
وكانت "القناة الرابعة" البريطانية أجرت تحقيقاً صحافياً استقصائياً سرياً، وصورت كبار المديرين التنفيذيين يقترحون اللجوء إلى هذه التكتيكات غير المشروعة في كسب أصوات الناخبين، في دول عدة حول العالم.
وقدّم المراسل نفسه باعتباره رجل أعمال ثري من سريلانكا ينوي التأثير في الانتخابات المحلية، واقترح المديرون استخدام تكتيكات عدة في تشويه صورة الخصوم السياسيين، بينها اختلاق فضيحة جنسية، والاستعانة بعاملات جنس من أوكرانيا في هذا المجال، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي لـ"كامبريدج أناليتكا"، ألكسندر نيكس.
كما اقترح المسؤول الإداري في الشركة، مارك ترنبول، اللجوء إلى جواسيس سابقين عملوا لصالح وكالة الاستخبارات البريطانية "أم آي 5" و"أم آي 6".
ولفت نيكس، في الفيديو، إلى أن هذه الاقتراحات نظرية، لكنه أكّد أيضاً أن بعض التكتيكات نُفذت سابقاً.
ونفت الشركة في بيان صحافي ما ورد في التقرير المصور، مشيرة إلى أن القناة التلفزيونية خدعتها وأنها لم تملك أي نية في تنفيذ الاستراتيجيات المطروحة.
وجاء تقرير "القناة الرابعة" بعدما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية و"ذي أوبزرفر" البريطانية، السبت، عن إقدام شركة "كامبريدج أناليتكا"، ومقرّها المملكة المتحدة، على جمع معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك" من دون موافقتهم، من خلال تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2016، في أكبر خرق من نوعه لموقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، لاستخدامها في تصميم برامج بإمكانها التنبؤ بخيارات الناخبين والتأثير عليها في صناديق الاقتراع.
وعلق "فيسبوك" حساب شركة "كامبريدج أناليتكا"، كما علّق حساب منظمة "ستراتيجيك كوميونيكيشن لابوراتوريز" التابعة للشركة، إضافةً إلى حسابي عالم النفس من جامعة كامبريدج، ألكسندر كوغان، وكريستوفر وايلي الذي يدير مؤسسة "يونويا تكنولوجيز".