احتفظ أغلب مستخدمي "فيسبوك" في الولايات المتحدة بولائهم للشبكة الاجتماعية الأكبر، رغم فضيحة الخصوصية التي فجرها استيلاء شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" على بيانات 87 مليون مستخدم أخيراً، وفق ما أظهر استطلاع جديد.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته وكالة أنباء "رويترز" وشركة "إبسوس" لأبحاث السوق أن "فيسبوك" لم يشهد أي تراجع أو تقدم ملحوظ في عدد المستخدمين، منذ تصدر الفضيحة عناوين الأخبار في الشهر الماضي.
وأكد حوالي ربع المشاركين أنهم قللوا استخدام الموقع أو أوقفوا حساباتهم، لكن نسبة مماثلة أشارت إلى أنها تستخدم شبكة التواصل أكثر من السابق. وأفاد النصف الباقي من المستخدمين بأن استخدامهم يسير بشكل طبيعي من دون أدنى تغيير.
وأفاد 68 في المائة من المشاركين في المسح بأنهم يستخدمون "فيسبوك" مرة على الأقل يومياً، ما يشير إلى تراجع بحوالي 4 في المائة مقابل نتيجة استطلاع رأي أجري في وقت سابق بعد احتلال قصة "كامبريدج أناليتكا" عناوين الأخبار.
وأكد 74 في المائة من المستخدمين المشاركين في المسح أنهم على علم بإعدادات الخصوصية المطبقة على حساباتهم، وقال 78 في المائة من المشاركين إنهم يعرفون كيف يغيرونها.
وتصل نسبة المستخدمين الذين يعرفون كيف يغيرون إعدادات الخصوصية على موقع "تويتر" وتطبيق "إنستغرام" إلى 60 في المائة و55 في المائة على التوالي، وفقاً للاستطلاع.
وتقتصر نتائج الاستطلاع على الولايات المتحدة. وينتظر المحللون ظهور نتائج المبيعات في الربع الثاني من العام الجاري الذي شهد بلوغ أزمة الخصوصية ذروتها، وفق موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
وارتفعت مبيعات "فيسبوك" في الربع الأول من عام 2018 بحوالي 50 في المائة، وحقق أرباحاً بلغت 4.9 مليارات دولار أميركي مقارنة بـ 3 مليارات دولار في الربع الأخير من عام 2017.
وأجرت "رويترز" بالتعاون مع "إبسوس" مسحاً بمشاركة 2194 شخصاً لديهم حسابات على "فيسبوك"، في الفترة من 26 إلى 30 إبريل/ نيسان.