مجلس الحراك برئاسة باعوم يدعو التحالف إلى سحب قواته من اليمن

11 نوفمبر 2017
المجلس يدعو إلى انسحاب قوات التحالف (GETTY)
+ الخط -



دعا فصيل بارز في الحراك الجنوبي في اليمن، يتزعمه القيادي حسن أحمد باعوم، يوم السبت، دول التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، إلى سحب قواتها من البلاد، واصفاً إياهاً بـ"الاحتلال"، ورفض ما وصفه بـ"الحصار الظالم" من قبل التحالف على البلاد، شمالاً وجنوباً.

جاء ذلك في بيان صدر في ختام "المؤتمر الثاني لمجلس الحراك الثوري"، والذي عُقد في عدن السبت، بتنظيم من المجلس، والذي يعارض دول التحالف وحربها في البلاد.

وقال البيان، والذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنه يدعو " دول ما يسمى بالتحالف العربي للحوار المباشر بندية مع المجلس الأعلى للحراك، بعد سحب كل قواتها من أراضينا، مؤكدين حرصنا على الروابط الاجتماعية والدينية التي بيننا"، واصفاً دول التحالف بأنها محتلة بكل المقاييس للجنوب اليمني.

ووصف المجلس الذي يترأسه باعوم التحالف بـ"دول احتلال"، وقال "نحملهم باعتبارهم دول احتلال كافة المسؤولية عن الوضع في بلادنا في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والصحية والتعليمية والاقتصادية والمالية، وما يترتب عنه من نتائج سلبية على شعبنا أدت إلى تدهور أوضاعه الاقتصادية وانتشار مساحة الفقر وتردّي الخدمات".

وتابع "نؤكد على حقنا الكامل في التعامل مع الاحتلال بكافة الطرق والوسائل المشروعة، في الزمان والمكان المناسبين وفقاً لمصالحنا الوطنية".

ودعا المؤتمر الثاني لمجلس الحراك، المجتمع الدولي وكل دول العالم المحبة للسلام إلى "التدخل الفوري للضغط على دول التحالف العربي لوقف الحرب"، وحث من وصفها بـ"الأطراف المحلية على الحوار المباشر دون استثناء لأي طرف، خاصة الحراك الجنوبي، عبر ممثله الشرعي والوحيد المجلس الأعلى بقياداته المنتخبة".

وشدد البيان على أن "أي مفاوضات أو حلول تستثني القضية الجنوبية وممثليها الشرعي؛ لن يكتب له النجاح"، وذلك "لأن الممثلين الشرعيين هم من قاد الحراك منذ يومه الأول وليس من خلقتهم الصدفة أو صنعهم المال، أو استنسخهم الاحتلال الأجنبي، سواء كان ذلك الاحتلال نظام صنعاء (شرعية 7/7) أو نظام أبوظبي والرياض"، على حد قوله.

ودعا مجلس الحراك المجتمع الدولي أيضاً إلى الاضطلاع بمهامه الإنسانية بوقف الحرب وإنهاء ما وصفه بـ"الحصار الظالم والغاشم المفروض على الشعبين الجنوبي والشمالي، ووضع حد لعمليات تدمير البنية التحتية وغيرها من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، ستصبح وصمة عار ستلاحق المساهمين والصامتين عليها إلى أبد الأبدين"، على حد تعبيره.

وأعلن المجلس استعداده للتفاوض مع من وصفها بـ"حكومة صنعاء القائمة اليوم" (غير المعترف بها دولياً، والتي شكلها الحوثيون وحلفاؤهم)، وأضاف "ندعوها للاعتراف بحقنا في السيادة على أرضنا، والحوار الثنائي بما يضمن تصفية تركة احتلال الجنوب في 1994".

ويترأس باعوم مجلس الحراك الثوري، وهو على رأس القيادات الجنوبية، والتي رافقت مسيرة "الحراك الجنوبي" منذ انطلاقه عام 2007، غير أن المجلس اتخذ موقفاً معارضاً للتحالف وللحرب الدائرة في البلاد، منذ أكثر من عامين. ويتهم خصوم المجلس، الأخير، بتلقي الدعم من إيران، وهو ما حاول أن ينفيه.