أعلن قياديون في المعارضة السورية المسلحة أنّ "كافّة الفصائل العسكرية داخل أحياء مدينة حلب، حلّت تشكيلاتها وانصهرت في جيش جديد، باسم جيش حلب، للدفاع عن المدينة".
وأوضح القياديون، فجر اليوم الخميس، في إعلانات منفصلة، أنّ "الجيش الجديد يلغي كافّة المسمّيات داخل المدينة، ويصبّ العناصر والسلاح في كيان واحد، لمنع تقدم قوات النظام والمليشيات المساندة لها، داخل الأحياء المحاصرة".
وتشهد أحياء حلب الشرقية، قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفين، بالتزامن مع تقدّم لعناصر النظام والمليشيات على الأرض بشكل كبير، والتي سيطرت خلال الأسبوع الجاري على أكثر من 40 بالمائة من الأحياء المحاصرة التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
وأدّى القصف الجوي الروسي والسوري، خلال الأيام الأخيرة، إلى مقتل أكثر من 700 مدني من سكان الأحياء المحاصرة بحلب، وإصابة نحو 2500 آخرين، وسط تعطّل معظم المستشفيات والنقاط الطبية ومراكز الدفاع المدني، بسبب الاستهداف الجوي المباشر لها.
وكانت الفصائل العسكرية قد استعادت، أمس الأربعاء، نقاطاً خسرتها في حي الشيخ سعيد، جنوب شرقي المدينة، وقتلت خمسة وعشرين عنصراً، وأسرت أربعة خلال المواجهات.
وحذّر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) غريت كابيليري، أمس، من أن "النظام الصحي، شرقي حلب السورية، ينهار والأطفال متروكون للموت"، مشيراً إلى أنّ "ستة ملايين طفل سوري في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، بينهم نصف مليون، تحت الحصار، منذ عامين".