فصائل المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية: فشل أستانة 5 إيجابي

06 يوليو 2017
الاجتماعات انتهت بالفشل (ستانيسلاف فيلبوف/ فرانس برس)
+ الخط -

تنظر فصائل المعارضىة السورية المقاتلة في الجبهة الجنوبية إلى فشل اجتماعات أستانة 5 بايجابية، وتصنّف الأمر على اعتباره "إنجازاً" تحقق من خلال مقاطعتها للاجتماعات، المقاطعة التي أكدوها من خلال رسالة رفض لوجود المليشيات الإيرانية، ولعب إيران دور الضامن لتطبيق اتفاق مناطق خفض التصعيد.


وفيما اتهم رئيس أركان الجيش السوري الحر، العميد أحمد بري، الذي شارك في الاجتماعات، التي اختتمت أمس الأربعاء، الأردن وأميركا، بمنع ممثلي الجبهة الجنوبية من المشاركة، نفي الناطق باسم الجبهة الجنوبية، عصام الرئيس، وجود ضغوط أو تدخلات منعت "الجبهة الجنوبية" من المشاركة.

كما قلل مصدر رسمي أردني، من أهمية تصريحات بري، وقال، طالباً عدم ذكر اسمه "تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة".

وبحث أستانة 5 استحداث مركزين لمراقبة "مناطق خفض التصعيد" في سورية، أولهما أردني- روسي- أميركي، والثاني تركي-روسي، على أن يعمل أحد المركزين في الأردن والثاني مناصفة بين تركيا وسورية.

وقال الناطق باسم الجبهة الجنوبية إن "قرار المقاطعة اتخذ من قبل الفصائل من دون إملاءات، وهدف إفشال الاجتماعات تحقق من جراء مقاطعتنا"، معتبراً أن "اجتماعات أستانة باتت تشكل شكلاً من أشكال العبث، نتيجة عدم التزام قوات النظام والمليشيات الطائفية التي تقاتل معها بأي من مقررات الاجتماعات". مضيفاً: "قررت الاجتماعات خفض التصعيد، لكن على أرض الواقع فإن التصعيد زادت حدته".

كما وجّه الرئيس نقداً لتعامل الإدارة الأميركية مع الأزمة السورية، مشيراً إلى أن جميع الفصائل المعارضة بشقيها السياسي والعسكري، تشعر بالخذلان نتيجة للسياسة الأميركية تجاه سورية.

وانتقد الرئيس مشاركة العميد بري والوفد المرافق له في الاجتماعات، مشيراً إلى أن الرد على مشاركته وتصريحاته التي أراد منها تشويه قرار المقاطعة سيتم بشكل مناسب.

أما الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، فجدد التأكيد على حضور بلاده للاجتماعات بصفة مراقب، وقال "نحن أصحاب مصلحة بأن يعم الأمن والاستقرار في سورية، والأردن معني بوقف التصعيد في كل سورية وليس مناطق محددة، ومن أجل ذلك يوظف أدواته السياسية والميدانية، بما في ذلك علاقته مع كثير من الأشقاء السوريين".

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو، في رده على أسئلة "العربي الجديد" أن إفشال الاجتماعات من خلال مقاطعتها جاء بعد أن تأكد لفصائل الجبهة الجنوبية استحالة تعليق الآمال على التوصيات التي ستخرج عنها.

وأضاف المكتب "كفصائل جبهة جنوبية لم تتم إعاقتنا عن المشاركة، نحن من أعقنا استكمال مشروع أستانة (..) الجبهة الجنوبية بشقيها السياسي والعسكري رفضت المشاركة في المشروع، لأنه يمنح إيران والمليشيا الطائفية ترخيصا لاحتلال سورية، عندما يصبح القاتل ضامنا لوقف إطلاق النار"، وجددت القوات موقفها بالنظر إلى اجتماعات أستانة كمحاولة للالتفاف على مفاوضات جنيف.

وأكدت قوات العبدو رغبة الجبهة الجنوبية في التوصل إلى حل، لكنه الحل الذي يبدأ برحيل نظام بشار الأسد وخروج المليشيا الإيرانية والأفغانية واللبنانية من البلاد، ومغادرة القوات الروسية للأراضي السورية.

المساهمون