سيطرت فصائل المعارضة السورية، صباح اليوم الأربعاء، على قريتي أنقلة وسنارة بمحور شيخ الحديد في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وذلك بعد معارك مع مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية ضمن عملية "غصن الزيتون" العسكرية، أسفرت عن مقتل 27 عنصراً من الوحدات.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنه مع السيطرة على هاتين القريتين تكون فصائل المعارضة قد عزلت المليشيات الكردية عن الحدود التركية بشكل كامل، وفتحت الطريق بين ناحيتي راجو وجنديرس.
وكانت القوات التركية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة عفرين، من جهة ولاية كيليس التركية، للمشاركة في العملية، والتي انطلقت في العشرين من الشهر الماضي، وسيطرت من خلالها على عشرات القرى والبلدات والتلال.
وتتركز الاشتباكات بين "الجيش السوري الحر" و"مليشيات الحماية" حاليا على عدة محاور، هي جنديرس وراجو وبلبل وأعزاز وشران، حيث باتت فصائل "الجيش الحر" على بعد 12 كلم من مدينة عفرين بمناطق تمركزها في أعزاز، و16 كلم بمناطقها في شران، و15 كلم في راجو، و16 كلم في جنديرس.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت، صباح اليوم، منطقة الهبيط في ريف إدلب بصواريخ شديدة التأثير، فيما ألقت مروحيات النظام عدداً من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة اللطامنة، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية على البلدة ومحيطها.
كما تجدد القصف على منطقة الحولة الواقعة في ريف حمص الشمالي، خاصة بلدة الغنطو.
إلى ذلك، شنّ تنظيم "داعش"، في وقت متأخر من الليلة الماضية، هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام والمليشيات المساندة لها على أطراف قرية السويعية غرب البوكمال على الحدود السورية– العراقية.
وبحسب حسابات مقربة من التنظيم، فإن الأخير تمكن من تدمير دبابتين لقوات النظام، فضلاً عن سقوط عدد من عناصر الأخير بين قتيل وجريح، إثر اشتباكات دارت بين الطرفين استمرت لساعات الفجر الأولى.
يذكر أن التنظيم يشن بين الفينة والأخرى هجمات مباغتة على مواقع قوات النظام أو مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، خاصة بعد انحساره إلى مساحات ضيقة في أقصى شرق دير الزور، وبادية الميادين.