فشل تغيير اسم داعش إلى Qsis

27 أكتوبر 2014
فشلت الحملة في الحشد لتغيير الاسم
+ الخط -
599... هذا هو عدد التوقيعات التي تمكّنت دار الإفتاء المصرية من جمعها، في إطار حملتها لتغيير اسم تنظيم "داعش"، من الدولة الإسلامية في العراق والشام "Isis"، إلى منشقّي القاعدة في العراق والشام "Qsis"، ما يعني بشكل أو بآخر فشل الحملة.
الحملة انطلقت باللغة الإنجليزية، لمخاطبة وسائل الإعلام الدوليّة، وإقناعها بتبني المبادرة وتغيير اسم "داعش"، من منطلق أنّها "بعيدة كل البعد عن الإسلام"، على حد قولهم.

وأطلقت الحملة نداء: Call it "Qa'ida Separatists not Islamic State"، باعتبار أنّ ما تقوم به "داعش" من "ممارسات دمويّة مُتطرّفة، تتنافى مع مبادئ الإنسانيّة التي دعا إليها الإسلام، لتُصحّح الصورة التي تم تشويهها للإسلام في بلاد الغرب؛ بسبب الإرهابيين الذين يشكلون خطراً على الإسلام"، بحسب الحملة.
وفي السابع والعشرين من أغسطس/آب الماضي، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريراً تبنّت فيه حملة دار الإفتاء لتغيير اسم داعش. وقالت "الغارديان" إنّه أصبح هناك عدة مسميات للتنظيم منها "داعش" و"الدولة الإسلامية بالعراق والشام"، و"منشقو القاعدة في العراق والشام"، وأيضا "منشقو القاعدة في العراق والشرق"، واختصاره "Qsil".
وعقب تدشين الحملة، قال مستشار مفتي الجمهورية المصري، إبراهيم نجم: "حملة التوقيعات الإلكترونية تهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات التي يتم إرسال نسخ منها إلى قائمة بريد إلكترونية، تضم وسائل الإعلام العالمية عند كل توقيع يتم من قبل المستخدمين، وذلك لدفع وسائل الإعلام إلى التوقف عن ربط ممارسات هذه المنظمة الإرهابية بالإسلام، وفي محاولة لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين التي تم تشويها، بسبب هذه الأفعال التي تحرمها الشريعة الإسلامية وتستنكرها الإنسانية جمعاء".
وكان مجلس كبار العلماء في الأزهر، قد أصدر بياناً في سبتمبر/أيلول الماضي، تبنّى فيه دعوة دار الإفتاء، قال فيه أنّ ما يطلق عليه إعلامياً تنظيم "داعش" وسائر التنظيمات الإرهابيّة، لا تمثل بسلوكياتها وما تمارسه من قتلٍ وقطعٍ للرقاب وتفجيرٍ وترويعٍ للآمنين، هؤلاء خارجون عن صحيح الدين وتعاليم الإسلام، دون جرمٍ معروفٍ أو محاكمةٍ شرعية، وغير ذلك من الأمور التي يتبجحون بارتكابها دون وازعٍ ديني أو إنساني".
وتابع البيان "لا يصحّ للإعلام المصري والعربي ولا لغيره أن يطلق على هؤلاء وصف الدولة الإسلامية، كما يفعل الإعلام الغربي؛ لما في ذلك من دعوى كاذبة وإساءة بالغة للإسلام والمسلمين، وإلى دينهم بربطه بهذه السلوكيات الشاذة الخارجة على أحكام الشريعة وأخلاقها".
المساهمون