وقال متحدث باسم مكتب ماي "رئيسة الوزراء قالت إن التفسير الحالي يفتقر إلى المصداقية، ولهذا ما تزال هناك حاجة ماسة لتحديد ما حدث بالضبط".
وأضاف المتحدث "حثت (ماي) السعودية بقوة على التعاون مع التحقيق التركي مع التزام الشفافية بشأن النتائج. من المهم الوصول إلى الحقائق كاملة".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، إنه أبلغ العاهل السعودي بأن فرنسا قد تتخذ بالتنسيق مع شركائها إجراء ضد من تثبت مسؤوليتهم عن قتل خاشقجي.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون عبّر في اتصال هاتفي مع الملك سلمان عن غضبه الشديد إزاء مقتل خاشقجي، وطلب منه الكشف الكامل عن ملابسات الحادث. وقال قصر الإليزيه إن الزعيمين بحثا أيضاً الوضع في اليمن وسورية.
وفي أول تعليق مباشر له على الجريمة، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الأربعاء، إنّ الجريمة "حادث" بشع غير مبرّر، مشيرًا إلى أن السلطات السعودية تتخذ جميع الإجراءات القانونية لمعاقبة جميع المتورطين، وأن التعاون مع تركيا "مميز".
واتخذت الولايات المتحدة إجراءً دبلوماسياً ضد 21 مسؤولاً سعودياً يُعتقد أنهم على صلة باغتيال خاشقجي، فيما أعلنت بريطانيا اليوم إجراءات لمنع كل المشتبه بهم في القضية من دخول أراضيها، وسط استمرار الدعوات الدولية لمحاسبة هؤلاء "أياً كانوا".
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الثلاثاء: "حددنا بعض المسؤولين السعوديين الضالعين في قتل الصحافي جمال خاشقجي. سنتخذ إجراءات، منها إلغاء تأشيرات الدخول وبحث فرض عقوبات عليهم".
وأوضح، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، أن "تلك العقوبات لن تكون كلمة الولايات المتحدة الأخيرة بشأن القضية"، مضيفاً: "نوضح من دون لبس أن الولايات المتحدة لا تتسامح مع هذا النوع من الأفعال القاسية لإسكات الصحافي عن طريق العنف".
وبعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، محاولة التستر على جريمة قتل خاشقجي بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، أشار في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يدير الأمور في المملكة في هذه المرحلة، وإن كان من متورط في مقتل خاشقجي "فسيكون هو".
وقُتل جمال خاشقجي (59 عاماً)، كاتب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست"، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، في قنصلية بلاده في إسطنبول التي دخلها لإتمام معاملات إدارية تمهيداً لزواجه.
وبعد 17 يوماً من الإنكار، أعلنت الرياض يوم السبت، أنّ خاشقجي قُتل عن طريق الخطأ في قنصليتها خلال "شجار"، وأن ولي العهد لم يكن على علم بما حصل. بينما شككت دول ومنظمات عديدة في الرواية السعودية.
(العربي الجديد)