قال رئيس الأركان الفرنسي، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، اليوم الخميس، إن قواته على استعداد لتنفيذ ضربات على أهداف سورية إذا استُخدمت أسلحة كيميائية في هجوم محتمل للنظام السوري لاستعادة محافظة إدلب في شمال البلاد.
وفي كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين، قال رئيس الأركان الفرنسي: "نحن على استعداد لتنفيذ ضربات إذا استخدمت أسلحة كيميائية مرة أخرى... يمكن تنفيذ ذلك على المستوى الوطني، لكن من مصلحتنا القيام بذلك مع أكبر عدد ممكن من الشركاء".
وتوقّع لوكوانتر أن يتم القضاء على فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكر رئيس الأركان الفرنسي أن تنظيم "داعش" لن يعود مسيطراً على أي أراضٍ قبل نهاية العام، مشددا: "سيتم ذلك من دون شكّ قبل نهاية فصل الخريف".
وقال مصدر عسكري فرنسي إن هناك مؤشرات على أن روسيا وحلفاءها يريدون الانتهاء من هجوم إدلب بحلول نهاية هذا العام.
وأضاف أن باريس تعتقد أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد بشمال غرب البلاد، لأن واشنطن تريد تقليص النفوذ الإيراني في سورية.
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الخميس، إن الوضع في محافظة إدلب السورية معقد و"هناك قوات متشددة ينبغي محاربتها".
وقالت ميركل، في مقابلة مع تلفزيون (آر.تي.إل)، إنها تحدثت مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع هناك، وشددت على ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية.
في سياق التحذيرات من الهجوم على محافظة إدلب، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن العالم والولايات المتحدة يرصدان تطورات الأوضاع في سورية. وأضاف: "وضع مثير للحزن في محافظة إدلب، إذا وقعت مذبحة فسيكون العالم غاضباً للغاية".
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو: "نبذل جهوداً مكثفة لمنع الهجمات على إدلب ومنع النظام من انتهاك وقف إطلاق النار".
وأضاف أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره الألماني هايكو ماس، مساء الأربعاء، أن "النظام يريد مهاجمة إدلب والسيطرة عليها، وهذا واضح، لكنّ هناك ضامنين للنظام، إيران وروسيا، واتصالاتنا معهما مستمرة".
وتتجه أنظار ملايين المدنيين المقيمين في محافظة إدلب ومحيطها إلى قمة طهران بين روسيا وإيران وتركيا بشأن سورية، غداً الجمعة، لحسم مصير شمال غربي سورية، في ظل أنباء عن تباين بالرؤى بين الثلاثي الضامن لاتفاقات مسار أستانة.
(العربي الجديد، وكالات)