تعرض اثنان من المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية وهما فرانسوا فيون ومارين لوبان لانتقادات لاذعة من منافسين انتخابيين من الجناح اليساري، بسبب تحقيقات تجريها الشرطة معهما، وذلك خلال مناظرة تلفزيونية أمس الثلاثاء.
وبعد مناظرة استمرت ساعتين بين المرشحين للرئاسة، وعددهم 11، بشأن البطالة والهجرة والعلاقات مع أوروبا، بدأ مرشحان يساريان في توجيه الانتقادات لفيون ولوبان بسبب تحقيقات قضائية ضدهما. وقال فيليب بوتو أحد المرشحين الهامشيين "كانت حملة عظيمة منذ يناير/كانون الثاني.. كلما نبشنا ظهر المزيد من الفساد والمزيد من الغش".
وكان يشير إلى تقرير نشرته صحيفة "لوكانار أنشينيه" الأسبوعية الساخرة والتي كانت أول من زعم أن فيون يدفع أموالا ضخمة لزوجته من أموال دافعي الضرائب عن عمل لم تقم به كما ينبغي. ويخضع فيون، وهو رئيس وزراء سابق محافظ (63 عاما)، وزوجته للتحقيق بشأن الاتهامات رغم نفيهما ارتكاب أي أخطاء.
في المقابل، رد فيون بأنه لم يرتكب أي أخطاء، ولن يرد على تساؤلات بشأن المزاعم. وقال "لن أخضع للترهيب. سوف آخذكم إلى المحكمة جراء ذلك".
أما زعيمة الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، مارين لوبان، فقد تعرضت لانتقاد من مرشح آخر يدعى بوتو، لاستخدامها حصانتها كنائبة في البرلمان الأوروبي، لرفض الاستجابة لاستدعاء من الشرطة بشأن مزاعم بأنها قدمت أموالا من الاتحاد الأوروبي لموظفيها بشكل غير مشروع.
وقال بوتو "عندما تستدعي الشرطة شخصا فعليه أن يذهب. لا حصانة للعمال". وتنفي لوبان أيضاً ارتكاب أي مخالفات وردت بغضب قائلة إنها ضحية "اضطهاد سياسي". وقالت "هل هذا استجواب (شرطة)؟ اعتقدت أن هذه مناظرة ولكن يبدو أن ممثلي الادعاء هنا".
وكان مصدر قضائي قد ذكر في وقت سابق أمس أن تحقيقا منفصلا يجري حاليا بشأن الموارد المالية للجبهة الوطنية في منطقة بشمال شرق فرنسا. وقالت صحيفة "لوكانار أنشينيه" إن التحقيق يستهدف مدير حملة لوبان، ديفيد راشلين.
(رويترز)