أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، صباح الثلاثاء، مغادرته النهائية لـ"الحزب الاشتراكي"، وانضمامه إلى الفريق النيابي لحزب "الجمهورية إلى الأمام"، الذي يرأسه إيمانويل ماكرون.
وقال فالس "لقد غادرت الحزب الاشتراكي أو غادرني الحزب، وطويت مرحلة من حياتي السياسية".
بالموازاة، أعلن حزب "الجمهورية إلى الأمام" أنه قبل التحاق فالس إلى صفوف فريقه النيابي، بعد جلسة صوت فيها النواب بالغالبية على قبول رئيس الوزراء السابق كنائب برلماني تحت يافطة الحزب في البرلمان.
ولم يشكل هذا الإعلان مفاجأة كبيرة، كون فالس كان قد دخل في قطيعة مع الحزب "الاشتراكي"، منذ أن أعلن دعمه لترشح ايمانويل ماكرون، قبيل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وتخلى عن دعم بونوا هامون المرشح الرسمي للحزب.
وتزامن تصريح فالس عن انضمامه إلى فريق "الجمهورية إلى الأمام"، مع الإعلان عن المناصب الرئيسية فيه، ومنها المتحدثون الأربعة باسم الفريق، والنواب الأربعة للرئيس، ريشار فيران، وطبعاً لم يرد اسم فالس بالمطلق في لائحة الأسماء الأساسية. وسيكون من الصعب جداً على فالس، إسماع صوته وسط فريق ضخم يضم 308 نواب، غالبيتهم من الشباب، الذين بنوا فوزهم الانتخابي، على أطلال فالس وحكومته الاشتراكية.
ورغم قبول الفريق النيابي لحزب "الجمهورية إلى الأمام"، من المنتظر أن يعيش فالس عزلة كبيرة داخل البرلمان الجديد، بعد أن فقد وزنه السياسي. ولعل تعليق المتحدث باسم الحكومة كريستوف كاستانير، كان معبراً عن العزلة الكبيرة التي تنتظر فالس، حين قال "هناك عنف شديد في الوضعية الحالية التي يعيشها فالس. هناك الكثير من الانتقادات التي نستطيع توجيهها إليه، لكنني أرى إن هذا الإجماع ضده فيه كثير من الظلم. لقد أعلن بوضوح أنه يريد دعم حزب "الجمهورية إلى الأمام" لكنني أظن بأنه لن يضطلع بأي دور في سياسته".