فرنسا: ثلاثة متهمين بمخططات إرهابية يواجهون القضاء

أحال مدعي عام باريس، فرنسوا مولان، ثلاثة متهمين إلى القضاء، اليوم الجمعة، بعد تحقيقات أثبتت تورطهم بالتخطيط لاستهداف قاعدة عسكرية وقتل ضابط رفيع.

واعترف كل من إسماعيل (17 عاما) وأنطوان (19 عاما) وجبريل (23 عاما)، بأنهم تعرفوا إلى بعضهم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي في شبكة الإنترنت، وقرروا الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

لكن تتبع الاستخبارت لإسماعيل، ووضعه على لائحة الممنوعين من السفر، دفعهم لتغيير خططهم والقيام بعملية إرهابية داخل فرنسا.

وبحسب التحقيقات، فإن إسماعيل كان على اتصال بجهادي بريطاني في سورية شجعه على المضي في هذا المخطط، إلا أن المحققين لم يتأكدوا ما إذا كان استهداف القاعدة العسكرية جاء بعد تعليمات واضحة من هذا الجهادي أم لا.

وعبّر المتهمون الثلاثة عن فخرهم بالانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية"، كما أكدوا أن خططهم الإرهابية تأتي تجاوباً مع النداءات التي يطلقها من حين لآخر جهاديون من التنظيم، يشجعون فيها على استهداف المصالح الفرنسية.

وكشفت التحقيقات أيضاً، أن جبريل، وهو أكبر المتهمين، قد وجّه رفاقه نحو مخطط استهداف قاعدة "بيار" العسكرية التابعة للبحرية الفرنسية، والتي عمل فيها كحارس ابتداء من عام 2013 قبل تسريحه مؤخرا.

وكان المتهمون ينوون الحصول على أسلحة نارية، تمكنهم من الهجوم على القاعدة في نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، أثناء أعياد الميلاد، وتصفية العسكريين المتواجدين فيها، وقطع رأس أحد ضباط القاعدة الكبار وتصوير العملية بكاميرا رقمية متطورة من نوع "غو برو". وبث الشريط لاحقا عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي باسم تنظيم "الدولة الإسلامية".

وعثر المحققون على وثائق بحوزة المتهمين حول كيفية تصنيع قنابل متفجرة ومنشورات لتنظيم "الدولة" عن كيفية تنفيذ الإعدامات.

وبعد التوصل إلى أن المتهم الرئيسي في هذه القضية سبق أن عمل في صفوف البحرية العسكرية الفرنسية، تساءل العديد من المراقبين حول ظاهرة تورط عسكريين فرنسيين سابقين في عمليات إرهابية، والتحاق بعضهم مؤخراً في مناطق القتال في سورية والعراق.

ورغم أن الأمر يتعلق بحالات محدودة لا تتجاوز العشر، فإن الجيش الفرنسي ضاعف مؤخراً من مراقبة العسكريين الفرنسيين من أصول إسلامية.

اقرأ أيضاً: هولاند يخصّص 4 مليارات يورو لميزانية الجيش الفرنسي