لم يُعثر على جهاز تفجير (فيليب هوغوين/ فرانس برس)
أوقفت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، ستة أشخاص، للاشتباه في علاقتهم بسيارة مشبوهة عُثر عليها في الدائرة الخامسة في العاصمة باريس، فجر الأحد الماضي، وهي محمّلة بست قارورات من غاز البوتان، وُضعت في المخزن الخلفي.
وعثر على سيارة مهجورة من نوع "بيجو 607" بدون لوحة أرقام، مركونة على مقربة من كاتدرائية نوتردام في قلب الحي السياحي بالعاصمة الفرنسية، في حين لم يعثر المحققون على أي جهاز سلكي مخصص لتفجير القارورات.
وكُلف مكتب مكافحة الإرهاب، التابع لوزارة الداخلية، والمخابرات الفرنسية، بالتحقيق في القضية، في وقتٍ تشهد فيه فرنسا حالة طوارئ واستنفار قصوى، خوفاً من وقوع اعتداءات. ويخضع صاحب السيارة للتحقيق، بعد أن تم اعتقاله.
وكان المدير العام للمخابرات الفرنسية، باتريك كالفار، قد حذّر في أيار/مايو الماضي، خلال جلسة في البرلمان، من "احتمال تعرّض فرنسا في المستقبل القريب إلى موجة اعتداءات بالسيارات المفخخة، مثل تلك التي شهدتها البلاد بين عامي 1986 و1995".
واعتبر كالفار أنّ "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) قد يغيّر من استراتيجيته الإرهابية في فرنسا، ويرسل فريقاً متخصصاً في صناعة المتفجرات بالطرق المنزلية، من دون تنفيذ حملة اعتداءات بالسيارات المفخخة، وزرع الرعب، من دون استعمال السلاح والدخول في مواجهة مع قوات الأمن".
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أمس الثلاثاء، أنّ "فرنسا تواجه تهديداً إرهابياً من مستوى عال جداً"، في حين أعلن وزير الداخلية، برنار كازنوف، أنّ السلطات "اعتقلت سبعة أشخاص خلال آب/أغسطس الماضي، من بينهم ثلاثة كانوا يحضّرون لاعتداءات إرهابية في التراب الفرنسي".