نجحت حركة المقاطعة الدولية "BDS" بإقناع الحكومة الفرنسية بالتراجع عن صفقة لشراء طائرات بدون طيار إسرائيلية، احتجاجاً على سياسات تل أبيب تجاه الشعب الفلسطيني.
وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، أن وزارة الدفاع الفرنسية تراجعت عن الصفقة التي كان قد تمّ التوصل إليها مع شركة "إلبيت" الإسرائيلية، التي تنتج أنواعاً مختلفة من الطائرات بدون طيار، بعدما تمكنت حركة المقاطعة الدولية من إقناع 8 آلاف شخصية عامة في فرنسا بالتوقيع على عريضة تطالب الوزارة بالتراجع عن الصفقة.
وأوضح موقع القناة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن "BDS" أعادت في عريضتها للأذهان حقيقة أن الطائرات بدون طيار تستخدم بشكل واسع في الحروب التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين وفي تنفيذ عمليات اغتيال، ولا سيما في قطاع غزة.
ونوهت القناة إلى أن باريس تراجعت عن الصفقة على الرغم من أن الشركة الفرنسية "تالز" أسهمت في تطوير الطائرات التي تنتجها شركة "إلبيت"، مشيرة إلى أن الضغوط التي مارستها "BDS" على الحكومة الفرنسية أجبرتها على الاستعانة بطائرات بدون طيار من إنتاج شركة فرنسية محلية متخصصة في إنتاج هذا النوع من الطائرات.
وجاء الكشف عن هذا التطور في الوقت الذي افتتح، اليوم الأحد، في تل أبيب، مؤتمر لمواجهة "BDS" واللاسامية، بمشاركة ممثلين عن الحكومة والبرلمان الإسرائيلي وعدد كبير من ممثلي المنظمات اليهودية في أرجاء العالم.
وتشرف على تنظيم هذا المؤتمر النقابة العمالية اليهودية ووزارة الشتات اليهودي. ودعا "مركز أبحاث الأمن القومي" في تل أبيب إسرائيل وأصدقاءها إلى شن حملة دعائية مضادة لشيطنة حركة "BDS".
اقرأ أيضاً: إسرائيل: المقاطعة الأكاديمية خطر وجودي