في أول موقف لها بعد التوصل إلى اتفاق أنقرة، دعت فرنسا إلى "احترام كامل" لوقف إطلاق النار في سورية، واستئناف سريع للمفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة، منوهة إلى تبنّي مجلس الأمن الدولي قراراً مُرحبا بالاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، في بيان، مساء أمس السبت، نقلته "فرانس برس"، إنّ "تبنّي القرار 2336 بالإجماع، يُظهر الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لتطبيق وقف إطلاق النار في سورية".
وأضاف أنّ فرنسا "تأمل الآن أن يتم احترام وقف إطلاق النار بالكامل، بهدف حماية حياة المدنيين، والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية".
ومساء أمس السبت، تبنّى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قراراً يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار في سورية (اتفاق أنقرة)، مطالباً أطراف النزاع في سورية بالسماح بتقديم ودخول المساعدات الإنسانية من دون أي عائق أو تأخير.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية حيّز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين. وينتظر أن تنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في أستانة عاصمة كازاخستان، برعاية أممية وتركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017.
وبخصوص المفاوضات، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أنّه "من الملحّ أيضاً أن يتم استئناف المفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة، استناداً إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وستؤدي فرنسا دورها بالكامل" في تلك المفاوضات، وفق البيان.
ويواجه استمرار وقف إطلاق النار في سورية ألغاماً ميدانية وسياسية عديدة، مع استئناف النظام السوري عملياته العسكرية، إضافة إلى تهديد إيران بعودة عملياتها، وحديث فصائل في المعارضة المسلحة عن أن النسخة التي وقّعتها لاتفاق الهدنة مختلفة عن النسخة التي وقّع عليها النظام.