فرق "كوماندوز" أميركية في ليبيا: جمع معلومات استخباراتية

17 مايو 2016
الكوماندوز مهمته "التعرف على اللاعبين على الأرض" (Getty)
+ الخط -

ذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، مساء أمس الإثنين، أن الجيش الأميركي لا يملك "صورة كافية" عن الوضع في ليبيا، لكن فرقا صغيرة من قوات العمليات الخاصة تعمل في هذا البلد لجمع معلومات استخباراتية.

وأكد كوك أن الولايات المتحدة ما زال لديها "وجود صغير" في ليبيا، مهمته محاولة تحديد الأطراف والمجموعات التي قد تكون قادرة على مساعدة الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال كوك، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس": "هذا الوجود الصغير للقوات الأميركية يحاول التعرف على اللاعبين على الأرض، ويحاول تحديد دوافعهم بدقة، وما يسعون إلى القيام به"، مضيفا: "هذا الأمر يهدف إلى إعطاء صورة أفضل عما يحدث (...)، لأننا لا نملك صورة كافية، وهذه طريقة سمحت لنا بجمع معلومات استخباراتية عما يحدث هناك"، مؤكدا أن هذه الفرق لا تملك وجودا "دائما" في ليبيا، وهي تدخل البلاد وتخرج منها.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هدف هذه الفرق حاليا ليس تدريب مقاتلين محليين أو تجهيزهم، وهي المهمة التي تقوم بها وزارة الدفاع في سورية مع مجموعات تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحا أن الولايات المتحدة تدعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج، مشددا على أن وزارة الدفاع الأميركية مستعدة "للقيام بدورها" في دعم عسكري محتمل للسلطات الليبية، لكنه استدرك بالقول إن الوزارة "لم تتلق أمرا بالتحرك" في هذا الاتجاه حتى الآن.

وقررت الدول الكبرى ودول الجوار الليبي، أمس الإثنين، دعم إعادة تسليح حكومة الوفاق الوطني الليبية.

إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، أن التدخل العسكري في ليبيا مستبعد، موضحا أن الهدف هو تطوير قدرات ليبيا العسكرية للتعامل مع تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومؤكداً دعم حكومة الوفاق الليبية.

واعتبر كيري، خلال مؤتمر صحافي، في ختام اجتماع فيينا حول ليبيا، أن "تحقيق الوحدة في ليبيا أساس لهزيمة داعش"، مؤكداً أن "مجلس النواب لا بد أن يصوت على حكومة التوافق".

وأضاف: "حكومة ليبيا الموحدة لا بد أن تعمل على مواجهة "داعش"، عن طريق قيادة تحت سلطة مدنية"، مشددا على أنه يجب على "المجتمع الدولي أن يدعم الحكومة لتقديم الخدمات لليبيين، وأن يرفع الحظر عن دعمها بالسلاح"، لافتاً إلى أنه سيتم دعم مجلس الرئاسة للحصول على الأسلحة، لمحاربة داعش".

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، أنّ "المجلس الرئاسي الليبي يحظى بدعم دولي واسع، ولا سيما لإنشاء الحرس الرئاسي الليبي"، مبديا استعداد بلاده، لتقديم كل الدعم للحكومة الليبية، ومشددا على أن "إرسال قوات أجنبية إلى ليبيا، لن يتم إلا بطلب من الحكومة".