هل يمكن أن تلعب مباراة مصيرية لفريقك في دوري الأبطال قبل أن تلعب مع الفريق الأول؟ جورجي مينديش يمنحك ذلك!
المكان: سان بترسبرغ.. التوقيت: الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش.. الظروف: فالنسيا يخوض مباراة مصيرية أمام مضيفه زينيت، لمحاولة تفادي مصير لم يكن متوقعاً على الإطلاق، بالخروج من مجموعة هي الأسهل من بين المجموعات الثماني لدوري أبطال أوروبا.
فالنسيا يصل إلى المدينة ومعه اليافع ابن الكانتيرا، رافا مير، ليكون ضمن القائمة المستدعاة للمرة الثانية على التوالي، بعد استدعائه لأول مرة لمباراة لاس بالماس الماضية في الدوري، لكنه لم يشترك.
الجميع ينتظر تشكيلة فالنسيا التي ستحاول إصلاح ما فوته الفريق في المباريات الماضية، فإذا برافا مير في التشكيلة الأساسية!
أمر أثار تساؤلات عديدة، فرافا قبل أسبوعين فقط لم يكن قد تم ذكر اسمه في وسائل الإعلام، ليتم ذكره بشكل عابر ضمن بعض اللاعبين الذين تدربوا مع الفريق الأول، قبل أن يضمه المدير الفني للخفافيش في قائمة لاس بالماس، فإذا به يفضّله هو والأساسي بصفة دائمة، سفيان فيجولي، على كل أجنحة الفريق الأخرى.
ولأنه إذا عُرف السبب بطل العجب، فيكفي أن تعلم أن وكيل الأعمال البرتغالي الشهير، جورجي مينديش، والذي يشتهر بنفوذه الكبير داخل جنبات قلعة الميستايا، وقع مع رافا مير ليكون وكيل أعماله قبل أسبوع واحد فقط.
مينديش يمتلك حق وكالة العديد من لاعبي الفريق، كما أنه أيضاً وكيل أعمال المدير الفني لفالنسيا، نونو اسبريتو سانتو، مقدّماً له فرصة ذهبية بتدريب فريق شهير، بعد أن خاض تجربة تدريبية سابقة وحيدة في مسيرته من بلاده البرتغال.
وكان يُعتقد أن نفوذ وكيل الأعمال البرتغالي داخل فالنسيا قد وصل إلى تحكّمه في سوق انتقالات الفريق، فوقف حجر عثرة أمام انتقال نجم سيلتا فيجو، نوليتو، إلى فالنسيا مقابل 12 مليون يورو، بينما كان العامل المحفّز لشراء زميله سانتي مينا مقابل دفع الشرط الجزائي البالغ 10 ملايين يورو بدون أن يقدم شيئاً مبهراً في الموسم الماضي رفقة سيلتا.
التساؤلات لن تنتهي، فلاعبون مثل بابلو بياتي ورودريجو دي باول وآخرون لم يحصلوا على فرصة اللعب في مباراة مصيرية، بينما استطاع لاعب لم يخض أي دقيقة مع الفريق الأول من قبل أن يلعب في مباراة كهذه لمجرد توقيعه مع مينديش. السؤال الذي يفرض نفسه هو: إن كان رافا مير يمتلك مهارات فذة وهو قد يكون كذلك فعلاً، فلماذا لم يعتمد عليه نونو من قبل؟ الإجابة تفسّر لماذا يعاني فالنسيا في هذه الأيام.