ناهد درباس
تجتمع نساء العائلة والصديقات بعد وجبة الفطور لتحضير الكعك واستقبال عيد الفطر، وتتفننَّ في صنعه بأشكال مختلفة، فمنه الزرد بشكل دائري ومنه المثلث المحشو بالتمر والجوز ومنه ما يصنع في أطباق جاهزة. أما مكونات الكعك الرئيسية فهي الطحين والسميد، والزبدة والسكر والتمر، ويفضل أن يحضر المعمول منه بحشوة
قامت الحاجة أم حسن من حيفا بتحضير الكعك بعد تناول فطور رمضان مع بناتها وقريباتها، تقول "قمنا بتحضير أربعة كيلو طحين من الكعك مع التمر، بعد تناول الإفطار بساعتين. اتفقت مع بناتي المتزوجات وزوجات أبنائي على تحضير الكعك ليتسنى لنا العمل بشكل جماعي ويأخذ كل واحد حصته من الكعك. فهذه لمّة جميلة تشير إلى
"سونا دغش"، من قرية عيلبون في الجليل، تعمل في مجال التصوير، وتقول إنها قامت بتحضير الكعك لعائلتها بمعية شقيقاتها. وتضيف لـ"العربي الجديد": "تحضير كعك العيد عادة اجتماعية تدخل الفرح والسرور والبهجة على أفراد العائلة والضيوف على حد سواء. العيد بدون الكعك بلا نكهة. فرائحة الكعك بالبيت تعيدنا إلى أيام
وعلى عكس الحاجة أم حسن، فقد فرضت ظروف الحياة والضغط اليومي مع شهر رمضان وساعات الدوام، على المربية والإعلامية لطيفة اغبارية من أم الفحم شراء الكعك بدل صنعه في البيت. وتقول لـ"العربي الجديد": "عادة كل سنة أقوم بتحضير الكعك استقبالا للعيد، ولكن هذه السنة مع ضيق الوقت وبسبب التزامات العمل وتزامن العيد
بالإضافة إلى كعك المعمول، تقوم الأسر أيضا باقتناء الشوكولاتة المختلفة الأشكال والمذاقات كل حسب رغبته وقدرته الشرائية، بالإضافة إلى الفواكه الجافة والطازجة التي تصنع منها العصائر والمشروبات الباردة التي تزين المائدة خلال هذه المناسبة. (العربي الجديد)
