انتحرت فتاة بمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، جنوب مصر، صباح اليوم الثلاثاء، بتناولها مادة سامة احتجاجاً على إجبارها على الزواج من ابن عمها.
وأفادت التحريات الأمنية الأولية بأن الفتاة "هـ.ط.ع" ( 17 عاماً)، لقيت حتفها إثر تناولها مادة سامة "صبغة شعر"، رفضا لإجبارها على الزواج من ابن عمها.
وتفاقمت في مصر أعداد المنتحرين في الفترة الأخيرة، إثر مشكلات اقتصادية ونفسية وسياسية.
وأحصت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" بين يناير/كانون الثاني 2015 وحتى 2 أغسطس/آب الماضي 157 حالة انتحار وقعت في مصر، بخلاف محاولات الانتحار الفاشلة.
اقرأ أيضاً: مصريّون تحت عجلات المترو
وأشارت إلى أن الرجال هم أكثر المنتحرين، حيث بلغ عدد حالات انتحار الرجال 128 حالة بنسبة 81.5 في المائة، فيما بلغت حالات انتحار الإناث في الـ7 أشهر 29 حالة فقط بنسبة 18.47 في المائة. كما لفتت إلى أن هناك يومياً ما بين 5 و6 حالات انتحار تأتي إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة فقط.
ولفتت "التنسيقية" إلى أن النسبة الأكبر لحالات الانتحار في شريحة الشباب والمنحصرة في الفئة العمرية ما بين 18 و35 عاماً بلغت 83 حالة بنسبة 52.87 في المائة.
وأتت الأسباب المؤدية للانتحار ما بين اكتئاب وضيق نفسي وغضب عارم كأسباب نفسية، بجانب الأسباب الاجتماعية من حب أو بطالة، فيما حلت الأسباب السياسية في مقدمة أسباب الانتحار.
وأشارت التنسيقية إلى أن حالة الاستياء الشديد من الأحوال السياسية، وتردي الأحداث خاصة مع شباب الثوار والرقابة عليهم بشكل كبير بعد أحداث 30 يونيو، وعزوفهم عن الحياة السياسية في مصر، أدى إلى تزايد حالات الانتحار.
اقرأ أيضاً: مصر..انتحار طفل شنقاً بسبب 5 جنيهات