التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الأحد، ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد بن سلطان، وتباحثا لأكثر من ساعة في طائرة إماراتية من نوع "بوينغ 777" كانت رابضة في مطار الرياض، بشأن صفقة فرنسية إماراتية لتزويد الإمارات، بطائرات رافال الحربية.
اللقاء كان مخططاً له قبل وصول الوزير الفرنسي إلى الرياض، لعقد مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين، وكان هناك حرص فرنسي واضح على أن يتمّ هذا اللقاء في الرياض.
وبحسب مصادر إعلامية، فإنّ اللقاء كان ايجابياً، وإنّ مشروع الصفقة بلغ أشواطاً متقدمة وهو في طريقه للنجاح. وعلّق فابيوس على اللقاء مستشهداً بمثلٍ فرنسي "ليس هناك من مرتين بدون مرة ثالثة" في تلميح إلى نجاح صفقتي رافال مع مصر والهند، وإلى أن صفقة ثالثة مع الإمارات صارت في المتناول، مضيفاً "آمل في أنباء جيدة عن هذا الموضوع قريباً وسنعمل لتحقيق ذلك".
واعتبر المحلل الاقتصادي كميل الساري، أنّ "مفاوضات الصفقة مع الإمارات، ستشهد تسريعاً قريباً في وتيرتها لكون الإمارات حريصة على تقوية دفاعاتها الجوية، في سياق مشاركتها النشيطة في التحالف الذي تقوده السعودية ضد "الحوثيين" في اليمن، وأيضاً الحاجة إلى طائرة مقاتلة من نوع رافال".
اقرأ أيضاً: صحيفة فرنسية: مصر اشترت طائرات "رافال" بدون الحاجة إليها
وكانت باريس بدأت مفاوضات مع أبو ظبي بشأن صفقة رافال، لتجديد أسطول الإمارات المكون من 60 طائرة مقاتلة من نوع ميراج فرنسية، غير أن هذه المفاوضات بقيت متجمدة في مراحلها التمهيدية.
وكان متخصصون فرنسيون في الصناعة الحربية قد أشاروا إلى أنّ سوق رافال سيشهد انتعاشاً ملحوظاً هذا العام، بعد نجاح فرنسا في صفقتين مهمتين، الأولى مع مصر وشملت بيع 24 طائرة رافال في شباط /فبراير الماضي، والأخيرة تم التوقيع عليها قبل بضعة أيام وشملت بيع 36 طائرة رافال إلى الهند.
اقرأ أيضاً: فرنسا والهند: "رافال" هدف زيارة مودي إلى باريس