غياب الرئيس عن احتفالات العيد يربك الموريتانيين

06 أكتوبر 2014
السلطات تلتزم الصمت حيال صحة الرئيس (ليونيل بونافينتشر/فرانس برس)
+ الخط -

أثار غياب الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، عن حضور صلاة عيد الأضحى وعدم إلقائه كلمة لتهنئة الشعب بالعيد، تساؤلات عن مكان وجوده، وهو ما يرجح ما سبق وأكدته مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، بشأن وجوده في باريس لإجراء فحوصات طبية.

وكان الرئيس الموريتاني قد زار فرنسا نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وأجرى محادثات مع نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه، لكن الوفد المرافق له عاد إلى نواكشوط من دون أن يكون معه.

ولم تعلق السلطات الموريتانية على الأنباء المتعلقة ببقاء الرئيس في فرنسا، لكن ترؤس الوزير الأول، يحيى ولد حدمين، الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، وحضوره صلاة العيد برفقة الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، من دون حضور ولد عبد العزيز، يدلّ على عدم تواجد الأخير في موريتانيا.

وكانت آخر برقية إعلامية نشرتها الوكالة الحكومية للأنباء في موريتانيا حول نشاطات الرئيس، يوم الجمعة الماضي، تعلقت بانتهاء زيارته لفرنسا من دون أن تتحدث عن مكان وجوده.

وأفادت مصادر إعلامية مقربة من الحكومة الموريتانية بوجود ولد عبد العزيز في السعودية لأداء مناسك الحج، ونشرت صفحة منسوبة له على الانترنت صورة وهو في ثياب الإحرام، لكنّه تبين عدم صحّة هذه الأنباء.

وفي السياق ذاته، أورد موقع "كلاكانو" الفرنسي، على موقعه على الإنترنت، أن الرئيس الموريتاني التقى في مقر السفارة الموريتانية بمرشح جزر الموريشيوس لرئاسة المنظمة الدولية للفرانكفونية، جان كلود ليستراك، وقدم الأخير للرئيس الموريتاني، بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي خلاصة تتمثل في 12 نقطة تمثل برنامجه، الذي سينفذه في حال فوزه برئاسة المنظمة، وهو ما شكل أول ظهور رسمي للرئيس منذ الثلاثاء الماضي.

وجاء ذلك قبل أيام قليلة من حلول الذكرى السنوية الثالثة لحادثة إصابة ولد عبد العزيز بطلق ناري قرب حاجز للجيش في منطقة "اطويلة"، شمالي نواكشوط في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، وهي الحادثة التي تقول الحكومة إنّها حدثت عن طريق الخطأ، وقد خضع ولد عبد العزيز في إثر الحادثة لعملية جراحية وصفت بالمعقدة في مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا.

ويجدّد غياب ولد عبد العزيز عن البلاد في هذه الأيام، وعدم الكشف عن حالته الصحية، مخاوف الموريتانيين بشأن صحته، خصوصاً بعد الأنباء، التي تحدثت عن أن نتائج الفحوص التي أجراها خلال زيارته الأخيرة للأمم المتحدة أثبتت أن ظروفه الصحية تستلزم مزيداً من الراحة، وأنها قد تمنعه على الأقل من الترشح لفترة رئاسية جديدة، بعد انتهاء فترته الحالية، التي تعتبر الأخيرة له حسب الدستور الموريتاني.

المساهمون