غولدمان ساكس يرفع توقعاته لسعر الذهب إلى 2300 دولار

رفع بنك غولدمان ساكس، اليوم الثلاثاء، توقعاته لسعر الذهب على مدى 12 شهرا إلى 2300 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو ما تدعمه توقعات بمزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة الحقيقية الأميركية ومناخ إيجابي بالنسبة للمعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا.

وقال غولدمان، وفقا لوكالة "رويترز"، إن قفزة أسعار الذهب مدفوعة بتحوّل محتمل للمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي نحو سياسات تؤدي إلى زيادة التضخم، مراعاة للتوترات السياسية وتوقعات ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال غولدمان ساكس "لقد تمسّكنا لفترة طويلة بأن الذهب هو عملة الملاذ الأخير، خاصة في بيئة مثل البيئة الحالية، حيث تقوم الحكومات بتخفيض عملاتها وتدفع أسعار الفائدة الحقيقية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق".

وأضاف أنه بدأت في الظهور مخاوف حقيقية حول مدى استمرارية الدولار الأميركي كعملة للاحتياطيات.

ودفعت زيادة عمليات الشراء في الملاذات الآمنة أسعار الذهب في التعاملات الفورية إلى الصعود 27 بالمائة منذ بداية العام، إذ ارتفع المعدن النفيس ارتفاعا قياسيا عند 1980.57 دولارا اليوم، متخطياً المستوى القياسي الذي سجله الاثنين عند 1945,72 دولاراً، للمرة الأولى من أيلول/سبتمبر 2011.

وتراجع سعر الأونصة قرابة الساعة 06,00 بتوقيت غرينتش إلى حوالى 1942 دولارا.

ويشكّل الذهب حالياً ملاذاً آمناً وسط الأزمة وعدم اليقين الكبير المرتبط بالوباء، كما سياسات البنوك المركزية التي لا تزال تخفض أسعار الفائدة، وضعف الدولار، وبما أن سعر الذهب مرتبط بالدولار، فقد جعل انخفاض العملة الأميركية الذهب أقل تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وانخفض سعر الدولار بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة بتأثير من تدابير التخفيف الواسع للقيود النقدية التي وضعها الاحتياطي الفدرالي الدولار للانخفاض مقابل معظم باقي العملات.

أسواق

التحديثات الحية

بريق الذهب يخطف المستثمرين من الدولار والسندات

وفي السياق، قال اتحاد الذهب الصيني، اليوم الثلاثاء، إن استهلاك الصين للذهب تراجع بنسبة 38 بالمائة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2020، متأثرا بتفشي فيروس كورونا وتباطؤ الاقتصاد، بيد أن الطلب بدأ في التعافي في الربع الثاني.

وأضاف الاتحاد على موقعه الإلكتروني أن الاستهلاك في الصين، أكبر مستخدم للذهب في العالم، بلغ 323.29 طنا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران.

وانخفض الاستهلاك إلى النصف تقريبا في الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، بعد أن أثرت إجراءات صارمة لاحتواء الجائحة وارتفاع الأسعار على الطلب.

وارتفع الاستهلاك في الربع الثاني بنسبة 17.5 بالمائة مقارنة مع الربع الأول ليصل إلى 174.66 طنا، ولكنه يمثل تراجعا بنسبة 26.2 بالمائة على أساس سنوي.

كما انخفض إنتاج الصين من الذهب 7.3 بالمائة على أساس سنوي إلى 217.8 طنا في النصف الأول، على الرغم من أن الاتحاد قال إن الإنتاج المحلي عاد إلى طبيعته في الربع الثاني، مرتفعا 5.8 بالمائة عن الربع الأول.