صنع المدرب الإسباني بيب غوارديولا فريقاً مرعباً اسمه مانشستر سيتي، هذا الفريق الذي تحول إلى قوة ضاربة في كرة القدم محلياً وأوروبياً وأمسى منافساً قوياً على جميع ألقاب موسم 2017-2018، لينجح المدرب الإسباني في تطبيق فكره التكتيكي الذي يعتمد على عشر نقاط لا تتغير.
كن أسطورة
عندما كان الراحل يوهان كريوف يتحدث عن غوارديولا فهو يختصره بعدة كلمات: "يريد أن يجعل كرة القدم أفضل". وكان لاعب خط وسط رائعاً مع فريق برشلونة، ذكيا وعبقريا في تمريراته وصناعته للألعاب. وأمسى اليوم مدربا ذكيا حماسيا وأقرب إلى الأسطورة. ويكفي أن يصف جميع من لعب إلى جانبه أو لعب تحت قيادته المدرب الإسباني غوارديولا بأنه أفضل مدرب في العالم لكي يُعتبر اليوم "أسطورة".
لاحق الشغف
عندما يظهر غوارديولا في المقابلات التلفزيونية أو المؤتمرات الصحافية، كان يتحدث دائماً عن الشغف والحماس في كل شيء تفلعه في الحياة. ويقول غوارديولا: "إذا كان لدى أي لاعب الشغف والحب لكرة القدم يصنع المستحيل، لكن عندما يفكر بالشهرة والنساء والمال سيخسر كل شيء، هذا الأمر لا ينطبق على كرة القدم فقط، بل كل شيء في الحياة يحتاج لأن تضع فيه الشغف لكي تصل".
إثبات النفس للآخرين
عندما ترك غوارديولا فريق برشلونة، تحدث الجميع عن أن ميسي والنجوم هم سبب نجاح المدرب الإسباني، وتكرر الأمر عندما درب فريق بايرن ميونخ الألماني وفشل في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا. وفي أول موسم له مع مانشستر سيتي لم يرحمه النقاط والمحللين الكرويين وأثبتوا نظرية عدم كفاءة غوارديولا بعد تركه للنادي "الكتالوني". لكن ما يفعله هذا المدرب في موسم 2017-2018 حتى الآن مع مانشستر سيتي أثبت العكس للجميع وأثبت غوارديولا أنه قادر على تطبيق أفكاره التكتيكية أيام برشلونة في البريميرليغ أيضاً".
ألعب من أجل الفوز
لا يُفكر غوارديولا بالخسارة أبداً، فعندما يدخل كل مباراة يضع فكر الفوز في عقلية لاعبيه وهذه الميزة لا تتغير أو تتبدل طوال الموسم الكروي. هو مدرب يعشق الفوز بعد الأداء القوي ولا يُحب الفوز بدون جهد وتعب. وفي أكثر من مناسبة قال غوارديولا في المقابلات والمؤتمرات الصحافية أنه يريد الفوز ولا شيء سواه وبأداء جيد على أرض الملعب، لأنه دائماً ما يبحث عن الفعالية.
حقق أحلامك
لم يترك غوارديولا حلماً، إلا وحققه، خصوصاً مع برشلونة الإسباني، ومن أحلام المدرب الإسباني (اللعب بقميص برشلونة، تدريب برشلونة، تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، التتويج بملعب "ويمبلي" وغيرها الكثير)، وكل هذه الأحلام أصبحت اليوم حقيقة يُخلدها التاريخ في كتاب واحد من أفضل مدربي العالم.
تعلم دائماً من التجارب
عندما سأله أحد الصحافيين بعد وصوله إلى مانشستر سيتي: "هل جئت إلى هنا لكي تصنع التاريخ؟"، فرد غوارديولا قائلاً: "كلا جئت إلى البريميرليغ لكي أتعلم أشياء جديدة، فلولا حبي للاستكشاف والتعلم، لكنت ما أزال مدرباً لفريق برشلونة".
النجاح يأتي خطوة خطوة
بالنسبة للمدرب بيب غوارديولا لا يمكنك أن تُحقق النجاح من دون صعود الدرج خطوة خطوة، فالوصول إلى القمة يحتاج لعمل كبير وجهد أكبر. وعندما وصل إلى مانشستر سيتي في الموسم الماضي، قال غوارديولا إن أول أهدافه مع الفريق هو اللعب جيداً، ومن ثم التفكير بصناعة النتائج والإنجازات والألقاب. يبدو أن غوارديولا يسير في الطريق الصحيح في الموسم الثاني مع "سيتي".
الاتصال بالمشاعر
يعتقد غوارديولا أن الجميع يعتبر الفوز بالألقاب هو معيار النجاح في كرة القدم، لكن بالنسبة له فإن العلاقة العاطفية مع الجماهير ومحيط العمل والاتصال بالمشاعر هو الأهم، لأنه وبعد أن يرفع المدرب اللقب، تسأل الجماهير مباشرةً ما هو الهدف القادم؟ لهذا السبب يجب أن يكون المدرب قريباً من الجماهير ويفوز بمحبة واحترام الجميع.
ثق بنفسك أولاً
عندما وقع غوارديولا مع برشلونة في عام 2008 قال للرئيس آنذاك: "تذكر معي كمدرب ستفوز بكل الألقاب"، وقال للجماهير الكتالونية: "ضعوا أحزمة الأمان، لأننا سنستمتع كثيراً"، وبعد عام 2008 صنع غوارديولا ما لم يصنعه أي مدرب آخر مع برشلونة والتاريخ يشهد على ذلك.
أحبّ ما تعمل
إن مراقبة المدرب غوارديولا خلال الحصص التدريبية وطريقة قيادته لأي فريق في المباريات يؤكد أن غوارديولا يُحب عمله بشكل كبير، ويضع فيه الحماس والشغف، وينقل هذا الأمر لكل اللاعبين الذين يتحولون إلى مقاتلين على أرض الملعب من أجله حُباً بهذه اللعبة أولاً.