غنوة التي انتخبت ملكة جمال العرب في أميركا للعام 2014 ترى أنّ دورها "لا يقتصر على عكس الصورة الإيجابية للمرأة العربية أمام المجتمع العربي وحسب، وإنّما أيضاً أمام المجتمع الأميركي الذي يتّسم بالتنوع".
وأضافت في حديث لـ"العربي الجديد" أنّها كملكة جمال العرب في أميركا فإنّ عليها الانخراط في كلا المجتمعين التي هي جزء منهما: "ومن هنا فأنا أشارك في نشاطات وفعاليات مختلفة كان آخرها انضمامي إلى آلاف الأميركيين الذين تجمّعوا في مسيرة بمدينة لاس فيغاس إحياء لذكرى مارتن لوثر كينغ السنوية. وهو زعيم أميركي من أصول أفريقية، طالب بإنهاء التمييز العنصري ضدّ السود في أميركا".
تواجد غنوة في فعالية كهذه يحمل رسالة عبّرت عنها قائلة: "مشاركتي الأميركيين تعكس وحدة المجتمع، ورفض التمييز. وتظهر لهم أنّ اهتمام ملكة جمال العرب بأميركا لا يقتصر فقط على القضايا التي تتعلق بالعرب وحسب، وإنما أيضاً القضايا الأخرى".
وتشير غنوة إلى أنّ توقيت مشاركتها بمناسبة كهذه له أهمية خاصة، لا سيما بعد الأحداث الدموية التي شهدتها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي. وتضيف: "علينا كعرب في أميركا وغيرها أن نتواصل مع الغير حتى يتعرفوا إلينا وإلى تقاليدنا وإلى الدين الإسلامي. وكي لا ينخدعوا بالصور التي تعلق في أذهانهم عبر وسائل الإعلام".
غنوة ذات الأعوام الـ23 ولدت في كندا ونشأت في الإمارات العربية المتحدة، قبل أن تنتقل مع أسرتها وهي في سنّ الـ16 إلى الولايات المتحدة الأميركية. وتدرس اليوم كلاً من الصيدلة والاتصالات في إحدى جامعات ولاية نيفادا الأميركية.
لم يؤثر انتقال غنوة إلى أميركا في هذا العمر على حبّها ثقافتها وتقاليدها العربية بل على العكس، فقد جمعت شخصيتها الثقافتين معاً. وها هي اليوم تسخّر جهودها لتأمين منح تعليمية للطلبة العرب الأميركيين من خلال تنظيم فعاليات لجمع الأموال اللازمة لذلك.
وتتمنّى غنوة أن تستمرّ في هذا المشروع حتّى بعد انتهاء هذه السنة لأنّها تدرك أهمية توفير التعليم لشباب سيفتح المجال أمامهم لتحقيق أحلامهم.
تؤمن غنوة بأنّ "الشباب العربي شباب ينجح إذا ما منح الفرصة المناسبة. والدليل على ذلك النماذج الناجحة الكثيرة في أميركا". وهي تدعو الشباب إلى الإيمان بأنفسهم وبأحلامهم "التي هم وحدهم القادرون على تحقيقها إذا صمّموا على ذلك".
