لا يزال الغموض يلف الوضع الصحي للواء المتقاعد خليفة حفتر، إذ تؤكد تقارير إعلامية تراجع صحته، في ظل نفي رسمي من قبل قيادة قواته.
وكان الناطق الرسمي باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، نفى عبر "فيسبوك" الأنباء المتداولة بشأن صحة حفتر، مؤكداً أن الأخير "بحالة صحية ممتازة ويتابع عمل القيادة العامة وغرفة العمليات والمناطق العسكرية".
في المقابل، أكدت مصادر برلمانية من طبرق أن عدم وضوح مصير حفتر أثر بشكل كبير في الأوضاع الحالية في شرق البلاد.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن المقربين من حفتر يرفضون الإدلاء بأي معلومة حول وضعه الصحي، لكن تضارب إفاداتهم يشير إلى أن حفتر بالفعل يعاني مشاكل صحية كبيرة.
وأوضحت المصادر أن المقربين من حفتر منهم من يؤكد أنه لا يزال يمارس عمله داخل قاعدته بالمرج، وآخرون يقولون إنه في مهمة خارج البلاد، مرجحة عدم استقرار الأوضاع.
وكشفت المصادر أن اجتماعاً عالي المستوي انعقد ليل البارحة الثلاثاء بالمرج شارك فيه صدام نجل حفتر دون أن يكون حفتر على رأسه، مشيرة إلى أن تفاصيل هذا الاجتماع بقيت طي الكتمان حتى الآن، مما يزيد من الشكوك المثارة حول مصير حفتر.
وترجح المصادر أن حفتر بالفعل يعاني مشاكل صحية اضطرت المقربين منه إلى نقله خارج البلاد، لافتة إلى أن عواصم داعمة لحفتر على رأسها القاهرة وباريس لا تريد كشف حقيقة أوضاعه الحالية مخافة انفراط عقد قواته التي بدا على الكثير من أجنحتها التململ الشديد في الآونة الأخيرة.