فيما آثر البيت الأبيض الرد على استفسار عن معلوماته عن مكان هادي "إن واشنطن ليس بمقدورها تحديد مكانه".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست" أمام الصحافيين إنه "لا يستطيع تأكيد التقارير الإعلامية بأن هادي فر من اليمن". ودعا الحوثيين إلى "الكف عن زعزعة الاستقرار والعنف والتعاون مع العملية التي تقودها الأمم المتحدة لحل الخلافات بين جميع الأطراف".
وفي وقت لاحق، نسبت "رويترز" لوزير الخارجية اليمني ومصادر رئاسية، إن الرئيس هادي "ما زال في عدن"، رغم التقدم السريع صوب المدينة الجنوبية لقوات الحوثيين التي تسعى إلى إطاحته.
وأكد عبدالناصر العربي، عضو مؤتمر الحوار الوطني ولجنة صياغة الدستور، لمراسل "العربي الجديد" أن هادي "مازال متواجداً في محافظة عدن ولم يغادرها".
لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية عادت، قبل قليل، إلى القول، إن هادي "لم يعد في مقره"، رافضة "تأكيد أية تفاصيل أخرى عن مكانه".
وقالت المتحدثة، جين ساكي للصحافيين "كنا على اتصال معه في وقت سابق اليوم." وأضافت "لم يعد في مقره. لست في موقع تأكيد أي تفاصيل إضافية من هنا عن مكانه".
اقرأ أيضاً: أنباء عن مغادرة هادي اليمن و"الحوثيون" على مشارف عدن
وفي السياق نفسه، أشارت أنباء إلى مغادرة مسلحي اللجان الشعبية الموالية لهادي قصر المعاشيق الرئاسي بعدن، فيما تجري عمليات نهب لمحتوياته الآن.
وقالت مصادر وسكان محليون في مدينة كريتر في عدن لـ"العربي الجديد"، إن أصوات انفجارات ومضادات للطيران تسمع في هذه اللحظات من ناحية منطقة المعاشيق، حيث القصر الرئاسي.
من جهة أخرى، قالت مصادر في الضالع لـ"العربي الجديد"، إن المقاومة الجنوبية في الضالع أسقطت موقع القشاع التابع للواء33 مدرعاً الموالي للحوثيين المطل على المدينة، وأنباء عن قتلى وجرحى واعتقالات في صفوف الجيش.
وتأتي هذه التطورات، بعد أنباء تتحدث عن اعتقال الحوثيين اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب، فيما لم تتأكد أنباء حول اعتقال الحوثيين مدير المخابرات، منصور هادي منصور، شقيق الرئيس اليمني في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، ونقله إلى صنعاء شمال اليمن.
وكانت قوات الحوثيين وصالح قد تقدمت إلى الجنوب عقب سقوط قاعدة العند الجوية في يد مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح دون مقاومة، بعد أن أعلن العميد "مرزوق الصيادي" قائد لواء "201" ميكا بقاعدة العند انضمامه إلى الحوثيين، محدثاً انشقاقاً في صفوف المعسكر.