غموض حول مقتل رجل وسيدة بسيناء

02 سبتمبر 2015
نشطاء: قتل الرجل هو تصفية جسدية لمواطن عادي (getty)
+ الخط -
على مدار يومين متتاليين، يكتنف الغموض حادثي قتل رجل وسيدة من أهالي سيناء، مثلما كان حال عدد من القتلى في أشهر سابقة.

وتعيش سيناء أجواءً مضطربة لمدة أكثر من عامين، على خلفية المواجهات بين قوات الجيش والشرطة وتنظيم "ولاية سيناء".

اقرأ أيضاً: إمبراطورية الجيش المصري.. كيف توسّعت القدرات المالية بعد الانقلاب؟ 

وراح جراء هذه المواجهات العشرات من أبناء سيناء، أغلبهم على أيدي قوات الجيش في عمليات قصف للمنازل أو تصفيات جسدية، وكان للتنظيم نصيب من عمليات قتل المدنيين، ولكن المتعاونين مع الجيش والشرطة.

ولم تسجل حالة واحدة لعملية تحقيق في مقتل مدنيين في ظروف غامضة بسيناء، في ظروف غياب لدولة القانون.

الواقعة الأولى، أصدرت وزارة الداخلية بياناً حولها، أمس الثلاثاء، حيث قالت إنه تم إحباط محاولة لتفجير سيارة مفخخة على ارتكاز أمني في العريش.

وانتشرت صور لسيارة "نصف نقل" محمّلة ببعض الأنابيب، توجد فيها مواد متفجرة، وبداخلها رجل مقتول برصاص قوات الأمن، بحسب بيان الوزارة.

لكن تفاصيل الصورة لا توحي أن الرجل المقتول بداخل السيارة يتهيأ لتفجير ما، بل هناك بعض الأسلاك فقط.

ويظهر أن أسلوب التفجير الذي ذكرته وزارة الداخلية في بيانها، غير مشابه لطريقة عمليات التنظيمات الجهادية وتحديداً "ولاية سيناء"، حيث يسبق عملية تفجير السيارات، إشغال قوات الجيش أو الشرطة بإطلاق وابل من النيران عليها، في حين تتسلل السيارة إليهم.

اقرأ أيضاً: مصر: "ولاية سيناء" يهاجم الإخوان والسلفيين لاختيارهم "الديمقراطية"

كما أن تنظيم "ولاية سيناء" يعتمد على وضع كتل حديدية داخل "كابينة" القيادة، لحماية من يقود السيارة من الرصاص خشية تعرّضه للقتل قبل تنفيذ العملية، وهو عكس ما أظهرت الصورة المنتشرة.

وتحدث أحد النشطاء من سيناء حول عدم انفجار أنابيب المتفجرات بعد ارتطام السيارة في أحد الأسوار، فضلاً عن عدم تحركها يميناً أو يساراً، حيث تظهر الصور تجمع تلك الأنابيب وسط السيارة.

ويقول الناشط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن عملية قتل الرجل هي تصفية جسدية لمواطن عادي، وخاصة أن "ولاية سيناء" لم يعلن عن أي عمليات مشابهة.

ويضيف أن قوات الجيش والشرطة تستبيح دماء أهالي سيناء كنوع من العقاب، رداً على عدم قدرتها على مواجهة التنظيم المسلح.

فيما قتلت سيدة تدعى فريحة سليمان موسى (40 عاماً)، مساء اليوم الأربعاء، بالرصاص الحي في ظروف غامضة.

وعثر على السيدة مقتولة في منطقة الدهيشة بحي المساعيد، غرب مدينة ‏العريش، بحسب حسابات لرصد انتهاكات الجيش في سيناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.‬

اقرأ أيضاً: الجهاد الإسلامي تطالب مصر بإعادة مختطفي سيناء "سالمين"

المساهمون