فقد عبّر أهالي قرية ترشيحا عن استيائهم واستهجانهم لهذه الزيارة، بخاصة أن البلدية والسلطات الإسرائيلية تنتهج سياسة التمييز والعنصرية ومصادرة أراضي العرب من ترشيحا.
وترأس الوفد، رئيس لجنة التواصل في السلطة الفلسطينية محمد المدني، الذي زار ترشيحا الأربعاء الماضي.
ويقطن قرية ترشيحا 5500 عربي في الجليل، التي هُجّر غالبية أهلها في عام النكبة. وفُرض مجلس "معلوت" على سكانها، وجرى توحيدهم بمجلس واحد عام 1963 بفترة الحكم العسكري. وأقيمت "معلوت" على أراضي ترشيحا بعد مصادرتها منذ عام النكبة.
اقرأ أيضاً: سماسرة يسرّبون الأرض الفلسطينية للإسرائيليين
وأشار إلى أن "الوفد الفلسطيني اجتمع مع رئيس بلدية معلوت ترشيحا شلومو بخبوط، وقدم له المديح بقضية التعايش، وعملياً أعطوا الشرعية لرئيس بلدية ينتهج سياسة سلب أراضينا ومصادرتها وتطوير معلوت على حساب أرضنا المسلوبة".
تابع عضو البلدية: "نحن نعاني بشكل يومي من هذه البلدية التي تحاصرنا من كل الجهات. ومع نقص الميزانيات فرضت علينا الشراكة مع بلدية معلوت عام 1963، التي أقيمت أصلاً على أراضينا بعد مصادرتها"، لافتاً إلى ترويج وسائل الإعلام العبرية للزيارة بشكل واسع جداً.
وختم بالقول: "في النهاية يأتي إخوان من لجنة التواصل من السلطة الفلسطينية بزيارتهم ومنح الشرعية لسياستهم العنصرية".
وتابع: "إنها زيارة تطبيع، وفي المقابل نحن نعاني من نقص الأراضي للبناء في ترشيحا، وهذا يؤدي إلى ترانسفير بطيء لجيل الشباب. وعلى المستوى الاقتصادي يمارسون سياسة التضييق علينا، فلا يعطون التراخيص للمصالح التجارية للعرب ولا يسهلون الطريق، ما يؤدي بشباب ترشيحا للبحث عن عمل وسكن في أماكن أخرى".
وأضاف: "هناك محاولة تهميش ممنهج لنا، نحن محاصرون في غيتو لا نملك أراضي ولا مسطحات للبناء وصودرت غالبية أراضينا. وأخيراً بُني حي جديد باسم "أورانيم"، رفضوا بيع قسائم بناء للعرب".
وختم قائلاً: "كل سنة ينظم رئيس البلدية بوخبوط مؤتمراً للتعايش "عربي يهودي"، وكل سنة نتظاهر أمام الفندق مكان انعقاد المؤتمر، وقد اعتقلنا مرات عدة على هذه الخلفية. وكل سنة لمناسبة سقوط ترشيحا في 28 أكتوبر/تشرين الأول ننظم مسيرة مشاعل ونشاطات ملتزمة وطنية، ونعرف الجيل الناشئ بتاريخ وعراقة القرية قبل النكبة".
اقرأ أيضاً: فلسطينيو 48: لكشف ومعاقبة سماسرة الأراضي