التونسيون غاضبون بعد وفاة 11 رضيعاً: ما ذنب الأطفال في فساد الكبار؟

10 مارس 2019
تسمم بسبب تعفن بكتيري (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
خلّفت حادثة وفاة 11 رضيعاً تونسياً بسبب عدوى بكتيرية في مستشفى الرابطة، وهو واحد من أكبر المستشفيات الحكومية في العاصمة التونسية، موجةً من الغضب لدى التونسيين عبّرت عنها الأحزاب السياسية بمواقف منددة، وعبّر عنها المواطنون من خلال ما دونوه في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب كمال الأحول "كوارث أصبحت تحدث في تونس يومياً تقريباً، كارثة الرضع يبدو أنها مرشحة للارتفاع، ذنبك يا صغيري أنك ولدت في بلد مسؤولوه لا يقدرون الذات البشرية ويعتبرون أهل الأرض عبيداً".

وقالت الإعلامية مبروك خدير "وأنت تأكل فطور الصباح فكر بغيرك... أولئك الذين يتجرعون السم عبر أنابيب السيروم، فيموتون ضحية مافيا القطاع الصحي".

واعتبرت الإعلامية اعتدال المجبري ما حصل مهزلة يجب على من تسبب بها نيل جزائه، رافضة تقديم وزير الصحة لاستقالته فقط، بل ضرورة محاسبته، إذ كتبت "يستقيل... ويعود إلى بيته فرحا مسرورا وبعد مدة يعتبر كفاءة ويرد له اعتباره. المحااااااسبة". رأي شاركتها فيه الناشطة ليلى الشابي، وذهبت إلى حدّ الدعوة إلى استقالة الحكومة التونسية وليس استقالة وزير الصحة فقط، فدونت "لا تكفينا استقالة وزير الصحة، يجب استقالة كامل الحكومة".

وغردت وجد بوعبدالله "يموت 11 مولودا في مشفى واحد بسبب تعفن، بعد يوم واحد من إقرار "عطلة أبوّة". #تونس المتناقضة تذهلنا...تطور هنا وتخلف هناك". وكتبت ياسمين محمدي "في وطني تموت الملائكة لتحيا الشياطين #تونس". 

وتساءلت شيما هلالي "إلى أين وصلنا؟ وفاة 11 رضيعاً في أحد مستشفيات #تونس والأسباب غامضة. يجب محاسبة المقصّرين والقَضاء على الفساد. ما ذنب الأطفال في فساد وإهمال الكبار؟ #الطفولة_في_خطر". 

الصحف التونسية الصادرة اليوم والمواقع الإلكترونية الإخبارية لا حديث لها إلا عن حادثة وفاة 11 رضيعاً من دون ذنب، وطالبت بمراجعة دقيقة لوضع القطاع الصحي في تونس ومحاسبة كل المتسببين في أي تخاذل أو إهمال. أما القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية فقد غطّت الخبر وأعلن عدد كبير منها عن تخصيص ساعات بثّ وتحقيقات للبحث في هذا الموضوع الذي صدم كل التونسيين.



المساهمون