غزيون يناصرون القدس بطريقة مبتكرة

03 ديسمبر 2015
جهاد الحمامي أثناء عمله (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
لم يجد الشاب الفلسطيني جهاد الحمامي وسيلة للتضامن مع الهبّة الجماهيرية المشتعلة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ أكثر من شهرين إلا من خلال تطويع الفضة والنحاس لصناعة قلادات وخواتم تحمل صور قبة الصخرة، وعبارة "انتفاضة القدس".

ونبعت فكرة المشروع عند الحمامي من واقع الأحداث المستمرة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية والهبّة الجماهيرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته في المسجد الأقصى ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.

ويؤكد الحمامي لـ"العربي الجديد"، أنّ الهدف الرئيس من وراء استغلال المعادن ورسم المسجد الأقصى وشعار انتفاضة القدس وقبة الصخرة، هو التأكيد على مشاركة سكان القطاع في الهبة الجماهيرية ودعمها بشتى السبل ضد الاحتلال.

ويشير إلى أنه بدأ العمل في مصنعه الذي يعد الأول من نوعه في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات مع بدء أحداث الهبة الجماهيرية واشتعال الأوضاع في الضفة الغربية وتصاعد العمليات الفردية ضد الاحتلال.

ويوضح الحمامي أنّ التركيز على إصدار أعمال تجسّد واقع الانتفاضة الفلسطينية من خلال المعادن كالفضة والنحاس لم يكن هدفه الربح المادي، بل لحشد الرأي العام الفلسطيني في غزة بشكل أكبر تجاه ما يجري في الضفة الغربية والقدس.

ويلفت إلى أنه تعمّد ألا تتجاوز التكلفة الإجمالية للقلادة مبلغ دولارين فقط، من أجل اقتناء مختلف الفئات في القطاع لها، ودعماً للهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس في وجه الاحتلال ومحاولته للسيطرة على المسجد الأقصى.

ويقول حمامي إن حجم الإقبال من قبل الشباب الغزي كان كبيراً على القلادات والخواتم التي نقش عليها مجسم القدس والمسجد الأقصى في ظل الهبة الجماهيرية الحالية. ويختم أنه في الفترة المقبلة سيقوم بإنجاز سلسلة من الأعمال التي تجسد وتحاكي أحداث الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس المحتلة باستخدام النحاس والفضة، وطرحها للجمهور في الضفة الغربية والقطاع.

أقرأ أيضاً: متحف العُملة.. 25 قرناً من التاريخ في تونس
دلالات
المساهمون