غزة: وقفة تضامنية مع الأسيرة المقدسية أبو صبيح (صور)

 تركت الطفلة الفلسطينية، شهد دلول، مقعد دراستها إلى جانب عدد من زميلاتها الطالبات في إحدى المدارس الغزية، للمشاركة في وقفة تضامنية مع الفتاة المقدسية، إيمان مصباح أبو صبيح، التي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية تنفيذ والدها عملية في القدس المحتلة قبل عدة أيام.

ورفعت الطفلة دلول إلى جانب زميلاتها المشاركات في الوقفة التضامنية، التي نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، اليوم الخميس، تضامناً مع الطفلة إيمان أبو صبيح، لافتات وشعارات تطالب المؤسسة الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عنها وغيرها من الأطفال الأسرى.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الفتاة، إيمان مصباح أبو صبيح، (17عاماً)، من مدينة القدس المحتلة بعد تنفيذ والدها عملية إطلاق نار أدّت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة 6 آخرين بجراح متفاوتة، بالإضافة لاستشهاد والدها بعد مطاردة جيش الاحتلال له.

وتقول الطفلة دلول لـ"العربي الجديد" إنّ مشاركتها في الوقفة التضامنية وزميلاتها جاءت لمساندة المقدسية أبو صبيح، والوقوف إلى جانبها، في ظل استمرار الاحتلال في اعتقالها بأحد السجون الإسرائيلية دون الإفصاح عن أية أسباب حقيقية وراء ذلك.

وتطالب الطفلة الغزية الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة العمل والضغط على الاحتلال، من أجل الإفراج عن الطفلة أبو صبيح وغيرها من الأطفال الفلسطينيين، المعتقلين في السجون الإسرائيلية، والعمل على إلزامه بالقوانين الدولية التي كفلت حقوق الطفل.

أما زميلتها، يارا شراب، فتقول إنّها حرصت على المشاركة في الوقفة التضامنية مع أبو صبيح للتأكيد على وقوف الشعب الفلسطيني، بمختلف شرائحه وفئاته ومناطق تواجده، معها ضد الإجراءات الإسرائيلية بحقها وأسرتها.

وتشير شراب لـ"العربي الجديد" إلى أهمية التدخل العربي والدولي والوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأطفال الفلسطينيين، ووقف اعتقالهم وتوقيفهم في السجون الإسرائيلية، والعمل على الإفراج عن كافة الأسرى الأطفال من السجون الإسرائيلية.

وتطالب الطفلة الغزية الأمم المتحدة والصليب الأحمر بضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الأطفال، بمن فيهم الطفلة أبو صبيح، والعمل على توفير الرعاية الكاملة للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

بدوره، قال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، في كلمة له على هامش الوقفة التضامنية، إنّ الشهور العشرة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات اعتقال الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين، حيث وصلت النسبة لأكثر من 80 في المائة.

وأضاف قنديل أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهور الماضية ما يزيد عن 1500 طفل وطفلة فلسطينية، لا تتجاوز أعمارهم 17 عاماً، فضلاً عن استخدامها أساليب قاسية في التحقيق معهم وتعذيب عدد منهم، كما جرى مؤخراً مع الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة.

ودعا الصليب الأحمر إلى ضرورة تحمل مسؤولياته تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين، والضغط على الاحتلال للوقوف على طبيعة المعاناة اليومية، التي يعيشها نحو 7 آلاف أسير وأسيرة فلسطينية بمختلف مراحلهم العمرية داخل السجون الإسرائيلية.

يتعرض الأسرى الأطفال للتعذيب في سجون الاحتلال (عبد الحكيم أبو رياش)

حملن لافتات تطالب بالإفراج عن إيمان وغيرها من الأسرى (عبد الحكيم أبو رياش)

دعون إلى وقف اعتقال الأطفال (عبد الحكيم أبو رياش)