غزة: مشروع توعوي للوقاية من الميكروبات إلكترونياً (صور)

وافتتحت الكلية مشروع "e-bugday" الأول من نوعه، اليوم الثلاثاء، بمشاركة لفيف من المختصين في المجال الصحي، وتخلل المؤتمر الصحي معرضاً لبعض التجارب التي أعدها عدد من طلاب العلوم الصحية عن بعض الميكروبات والبكتيريا المنتشرة في الأجسام الحية، إضافة لزوايا توعوية عن كيفية محاربتها والقضاء عليها.

الطالبة إسلام عقل شاركت في المعرض بزاوية عن مختبر الجراثيم، إذ توضح في رُكنها كيفية وجود الميكروبات في كل الأمور الحياتية من دون اكتشافها ومعرفتها للوقاية منها، بحيث تعمل على أخذ مَسح سطحي من أيدي الإنسان أو الهاتف المحمول وغيرها للكشف عن نوع الميكروب الموجود في العينة المستهدفة.

وتوضح عقل لـ"العربي الجديد" أنها شاركت في المشروع بهدف توعية الأطفال من عمر 13 – 18 سنة، بوجود بعض من أنواع الميكروبات الموجودة في حياة الإنسان الطبيعية، والتي من الواجب الوقاية منها، في ظل أن بعضها يمثل خطراً على الصحة العامة لجسم الكائن الحي.

أحمد الدلو بادر إلى شرح بعض المعلومات الصحية المختلفة لزائري المعرض من زاوية خاصة شارك بها عبر مسابقة إلكترونية، تحتوي على بعض المعلومات التي تختص بالجانب الصحي لجسم الإنسان، كونه يحاول من خلال المشروع توصيل أكبر كمّ من المعلومات للإنسان الفلسطيني بطريقة سهلة.

ويبيّن الدلو لـ"العربي الجديد" أنه يهدف من خلال مشاركته إلى خدمة المجتمع الفلسطيني عبر توصيل أكبر كم من المعلومات الصحية بطريقة سهلة وممتعة، تتمثل في مسابقة إلكترونية يخضع لها المستخدم تساعده على تكوين المعرفة، بعيداً عن الطريقة التقليدية الموجودة في الكتب التعليمية.

ويشير إلى أن المسابقة التي شارك فيها بالمشروع تتناول 60 سؤالاً عن الصحة العامة من نسختين موجهتين لكبار السن وأخرى للأطفال، مضيفًا أن المشروع يهتم بتوعية الأطفال وغيرهم عن أنواع الميكروبات والبكتيريا التي تتركز على جسم الإنسان، وكيفية العمل على الوقاية منها.

بدوره، يوضح نائب رئيس قسم البحث العلمي والدارسات العليا بالجامعة الاسلامية، عبد الرؤوف المناعمة، أن "e-bugday" هو مشروع توعوي يهدف بالأساس إلى خفض الأمراض المعدية في المجتمع، وتقليل الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض داخل المجتمع الفلسطيني.

ويضيف لـ"العربي الجديد" أن المشروع يستهدف بالدرجة الأولى أطفال المدارس، بحيث يقوم بتثقيفهم وتوعيتهم بقضايا متعلقة بالأمراض المعدية وخطورتها وكيفية التخلص منها، في سن مبكر، متابعا أنها تعزز من ثقافة النظافة الشخصية والعامة لدى الأطفال عبر الوقاية من مناطق العدوى واختزان الميكروبات.

ويشير المناعمة إلى أن المستخدم للبرنامج سوف يتلقى تعليماً سلساً عبر ألعاب تفاعلية ممتعة عبر موقع المشروع، بعيداً عن الجمود والكتب المعتادة، غير أنه يحوي تجارب حيّة وتطبيقات متنوعة تساعد في تعليم الطلاب بطرق الوقاية من تلك الميكروبات والبكتيريا التي من شأنها إلحاق الضرر بصحة الطفل.

يهدف المشروع إلى التحسيس بخطورة الميكروبات (عبد الحكيم أبو رياش)

وجود الميكروبات في كل الأمور الحياتية (عبد الحكيم أبو رياش)