غزة: مستودعات وزارة الصحّة تفرغ من الأدوية

19 يوليو 2014
انقطاع الكهرباء بالمستشفيات يؤثر على الخدمات الطبية(مصطفى حسونة/الأناضول/Getty)
+ الخط -

حذر مسؤولون في القطاع الصحي في غزة، اليوم السبت، من كارثة كبيرة تهدّد المستشفيات جراء نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، عدا عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، داعين إلى "التدخل الفوري والسريع لإنقاذ الوضع".

وقال مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة أشرف أبو مهادي، إن "مستودعات الوزارة في غزة فرغت من الأدوية والمستهلكات الطبية، والموجود في المستشفيات بالكاد يكفي لأيام معدودة"، مشيراً إلى أن "مشكلة كبيرة ستحدث ما لم يتم تعويض النقص خلال الساعات المقبلة".

وتابع أبو مهادي أن "المستشفيات في القطاع استنزفت الكثير من مخزون الأدوية، وأصبحت الوزارة تعاني من نقص حاد"، لافتاً إلى "وجود شح كبير ونقص حاد في المحاليل الوريدية وأدوية التخدير والعناية الفائقة اللازمة لإسعاف المصابين".

مساعدات مصرية
من جهته، قال مدير عام الصيانة في الوازرة إسلام الحمادين إن "استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات تعوق عملية تقديم الخدمات الطبية للحالات المصابة"، موضحاً أن "الاعتماد على المولدات الكهربائية التي تعاني شحاً في الوقود، يؤدي إلى توقف الأجهزة الطبية وتعطيل لوحاتها بفعل تذبذب التيار الكهربائي".

من جهة أخرى، قالت لجنة "مصر العطاء" التابعة لنقابة الأطباء المصرية إنها "أدخلت مساعدات طبية وأدوية إلى غزة بقيمة ٢ مليون و٤٠٠ ألف جنيه، إضافة إلى ما بين ٢٥ و٣٠ طناً من الأدوية، يوم الأربعاء الماضي".

وأوضح مقرر اللجنة أحمد حسين خلال مؤتمر صحافي أن "النقابة سيّرت قافلة طبية بناء على احتياجات طلبتها وزارة الصحة الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه "استغرق دخول القافلة ٢٤ ساعة، بعد استخراج التصاريح الأمنية وتجهيز الأدوية والمستلزمات".

وتابع حسين أن "القافلة تعد أكبر قافلة خرجت من منظمات المجتمع المدني إلى قطاع غزة"، موضحاً أنها "أعدت بتوجه إنساني بحت، نظراً للوضع المرير الذي يعاني منه أشقاؤنا في غزة". وأضاف أن اللجنة "تجهز لقافلة جديدة خلال أيام تتضمن بقية الأدوية والمستلزمات التي طلبتها وزارة الصحة الفلسطينية، والتي تم تأمين 60 في المئة منها في القافلة الأولى"، داعياً الشعب المصري إلى "التبرع للجنة عبر حساباتها المصرفية".

إلا أن هذه المساعدات العاجلة لا تكفي لسد النقص الكبير، وخصوصاً أن ما استخدم حتى اليوم جراء العدوان الإسرائيلي يفوق ما جاء من مساعدات.

المساهمون