غزة: لجنة تحقيق بالتفجيرات والحمد الله يلغي زيارته

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
07 نوفمبر 2014
F2639E8F-E8AE-4B66-9CD8-919C5C434840
+ الخط -

أعلنت حكومة التوافق الفلسطيني، اليوم الجمعة، عن تأجيل زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله وعدد من الوزراء، التي كانت مقررة غدا السبت إلى غزة، حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية تفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة "فتح" في قطاع غزة بعبوات ناسفة.

وكان من المفترض أن يتوجّه الحمد الله، ورئيس ملف المصالحة عزام الأحمد، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، إلى قطاع غزة، حيث كان سيتمّ عقد لقاءات مع وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ومنسّق عملية السلام الخاص من الأمم المتحدة روبرت سري، لبحث قضايا الإعمار في قطاع غزة، والمصالحة.

وذكرت الحكومة في بيانٍ أصدرته، أنّ سبب تأجيل الزيارة يعود إلى التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع، بعد قيام مجموعات اجرامية بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة.

واعتبرت الحكومة أنّ "هذا العمل الإجرامي بعيد عن أصالة مجتمعنا الفلسطيني وعن مفاهيمنا الوطنية، وخطير جداً على صورة القضية الفلسطينية، ويتعارض بشكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة اعمار غزة، ودمج المؤسسات الوطنية ضمن خطوات حثيثة تم اتخاذها لإنهاء الانقسام وإزالة اثاره الكارثية على المجتمع الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية".

وأكدت حكومة الوفاق الوطني أنّه وبالرغم من محاولات هذه المجموعات الاجرامية من هدم الوطن والهوية والانسان، إلا أنّ الحكومة ستبقى رغم كل التحديات عند تطلعات ابناء شعبنا من الايفاء بالتزاماتها، تجاه المواطنين في مختلف المحافظات.

إلى ذلك، شكّلت وزارة الداخلية والأمن الوطني، لجنة تحقيق من كافة أجهزتها الأمنية المختصة، للوقوف على حيثيات التفجيرات التي طالت منازل قياديات بارزة في حركة "فتح"، ومنصّة الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأشارت حركة "فتح" في بيانٍ أصدرته إلى أنّ "الجريمة الارهابية المنظمة التي استهدفت منصة احياء الذكرى في ساحة الكتيبة، ومنازل وسيارات قيادات من الصف الأول في الحركة، بعبوات ناسفة مدمرة، تنسف ركائز عملية انهاء الانقسام والمصالحة التي بدأت بعد اعلان غزة، وتفاهمات القاهرة، وتعتبرها عملية اغتيال ثانية، لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات، وللفكر والمنهج الوطني التحرّري الذي تمثّله".

من جهته، رأى نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبو مرزوق، أن ما جرى "أمر مستنكر ومرفوض، ويجب أن لا نحقق للجهات المرتكبة للجريمة أهدافها"، لافتاً إلى أنّه لا يجوز الاستعجال بتوجيه الاتهامات.

وطالب أبو مرزوق الجهات المختصة بالعمل لكشف منفّذي الجريمة، مشدداً على ضرورة عقد لقاء عاجل للقوى والفصائل الفلسطينية، لإدانة الفعل وتوحيد المواقف والتضامن مع الأخوة في فتح.

إلى ذلك، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تفجيرات غزة "تطوراً خطيراً يمكن أن يقود إلى انزلاق الوضع الداخلي في صراع بعيد عن الصراع الرئيسي مع الاحتلال، وإلى ما يُشبه الصراع الجاري في بعض البلدان العربية الذي تديره قوى التطرف والإرهاب".

وعلم "العربي الجديد" أن لقاءً سيعقد عصر اليوم الجمعة، في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يضم كل القوى الفصائلية، وذلك للتباحث حول ما جرى بحق منازل قيادات "فتح".

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
المساهمون